أخبار عالميه

رغم الضغوط الأوروبية… رئيس صربيا يؤكد عزمه على زيارة موسكو للمشاركة باحتفالات النصر على النازية

صرح الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش بأنه يتعرض لضغوط مكثقة لثنيه عن زيارة موسكو والمشاركة في احتفالات الذكرى الـ80 للنصر على النازية مؤكدا أنه ماضٍ في قراره مهما اشتدت الضغوط.
وقال فوتشيتش في خطاب موجه إلى الشعب الصربي: “أشعر وكأن السماء على وشك أن تنهار فوق رأسي بسبب الضغوط المتعلقة بزيارتي لموسكو، رغم أنني لم أخدع أحدا ولم أكذب.. فقد أعلنت منذ ثمانية أشهر، وبشكل علني، نيتي التوجه إلى موسكو. حيث لم ألتقِ الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) رسميا منذ نوفمبر 2021، أي منذ أكثر من ثلاث سنوات، على عكس العديد من القادة الأوروبيين”.
وأضاف: “لقد ساهمت صربيا مساهمة كبيرة في محاربة الفاشية، ونحن نفتخر بذلك، على عكس كثير من الدول التي تحاول إعادة كتابة التاريخ على المستويات العالمية والإقليمية والمحلية. نحن نعتز بدورنا في محاربة الفاشية، وهذا هو السبب الجوهري الذي دفعني لقبول الدعوة الروسية”.

وأشار الرئيس الصربي إلى أنه “سيتباحث في موسكو مع “أصدقائه الروس حول اتفاق غاز جديد، بالإضافة إلى قضايا تتعلق بشركة النفط الصربية ‘NIS’، والعديد من الملفات الحيوية الأخرى”.

واختتم بالقول: “أنا، لم أغيّر موقفي حتى الآن – أنا مستعد لأن تسقط السماء على رأسي. إلى متى سأتمكن من الصمود؟ يوم، يومان، ثلاثة، خمسة؟ كما قلت من قبل عندما كنا نتخذ قرارات مجلس الأمن القومي… سنرى. لقد صمدنا سابقا ثلاث سنوات ونصف السنة في وجه الضغوط لفرض عقوبات على روسيا”.

وكانت كايا كالاس، رئيسة الدبلوماسية الأوروبية، قد أعلنت في وقت سابق أن بروكسل طلبت من الدول المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي عدم المشاركة في احتفالات يوم النصر في موسكو في 9 مايو. وفي المقابل، دعت إلى أن يزور أكبر عدد ممكن من القادة الأوروبيين العاصمة الأوكرانية كييف في ذلك اليوم.

وأفادت “صحيفة فايننشال تايمز”، بأن عددا من العواصم الأوروبية حذرت الرئيس الصربي من أن مشاركته في العرض العسكري في موسكو قد تُقوّض مسار انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، موضحة أن مسؤولين أوروبيين أبلغوا فوتشيتش أمس بأن حضور العرض يتعارض مع المعايير المطلوبة للانضمام.

ومنذ بداية النزاع في أوكرانيا، كثّفت بروكسل ضغوطها على جميع الدول الطامحة للانضمام إلى الاتحاد، بما في ذلك صربيا وجورجيا، مطالبة إياها بدعم نهجها المناهض لروسيا.

يذكر أن روسيا تحتفل في 9 مايو بالعيد الـ80 لذكرى الانتصار على ألمانيا النازية في الحرب الوطنية العظمى (الحرب العالمية الثانية).

ومن المقرر أن يزور موسكو بمناسبة احتفالات التاسع من مايو العديد من القادة العالميين، بما في ذلك رئيس الصين شي جين بينغ، ورؤساء فنزويلا والبرازيل وصربيا نيكولاس مادورو، ولويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وألكسندر فوتشيتش، وكذلك رئيسا وزراء الهند وسلوفاكيا ناريندرا مودي وروبرت فيتسو.

كما من المقرر أن يحضر موكب النصر الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، ورؤساء أذربيجان وكازاخستان وقيرغيزستان وأوزبكستان وطاجيكستان إلهام علييف، وقاسم جومارت توكاييف، وسادير جاباروف، وشوكت ميرضياييف، وإمام علي رحمون وآخرون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى