كتاب وشعراء

ما الفَرْقُ بينَ اللَّيلِ والنَّهارْ!….بقلم فائق موسي

ما الفَرْقُ بينَ اللَّيلِ والنَّهارْ!
ليسَ سؤالاً
بلْ هوَ الجَوَابُ
يأخُذني إلى فضَاءٍ كلّهُ غُبَارْ
أتيهُ فيهِ كالأسْماكِ
حِينَ يَجْرفُها التَّيّارْ
وا عَجبي!
كيَفَ يموتُ المَوجُ في البِحَارْ
وَتسْكنُ اللؤلؤة عَالمَ المَحَارْ
لكُلِّ هذا
عُدْتُ منْ قَضيَّتي
أكتشفُ المَسَارْ!
أسْألُ !
مَنْ يدلُّني؟
فلا أَرَى إلاّ المُعلَّقين بالحِبَالِ
وَصَخرةً تَهْوي
وَتسْتقرُّ
وأختها مِسْكينةٌ تُعَاتبُ الجِبالْ
وفي الطَّريقِ طِفلةٌ
في كفّها حَجَرْ
تنتظرُ الغروبَ كي تنامْ
وَتُوقظَ الأحْلامْ
**
تبعثُ فيَّ الرِّيحُ
آلافاً منَ العَواصِفِ القَديمَةْ
هَجَرْتُها منْ زَمَنٍ
دَفَنتُها في دَاخِلي
كيْ تفرَحَ المَدينَةْ
لكنّها بالرُّغْمِ من وَدَاعَتي
وَكُلّ ما غَرِقتُ في السَّكينةْ
هاجتْ عَواصِفِي بِدَمْعةٍ
مِنْ طِفلةٍ حَزينَةْ
**
ما الفَرْقُ بينَ الليلِ والنهار!
نَمُوتُ ألفَ مِيتةٍ
وَتُبقرُ البُطُونُ
كي يُبادَ شَعْبٌ
إنّهُ القَرَارْ!!
وَكُلّ هذا يا نَبيَّ العَصْرِ
جَاءَ
في آخَرِ الأخْبَارْ
**
Rabab Hussein

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى