أحمد سالم يكتب :ماذا يريد الشيخ سعد الهلالي ؟

خرج الشيخ الدكتور سعد الهلالي أمس على قناة العربية يتكلم عن إمكانية مساواة الراجل بالمرأة في الميراث ..وحق الهبة للأب ..وأمور أخري ..خرج يقدم ويؤخر ..ويقول أن التغيير لاينبغي أن يجور على النظام الأساسي في الميراث..وحين يقول له المذيع أن الأزهر والشيخ على جمعة يؤكدان علي أن الشريعة واضحة في مسائل محددة ..يقول أن الاجتهادات متعددة ..وحقيقي حين يخرج الشيخ سعد الهلالي في توقيت محدد يتكلم ..فإن حديثه لايكون برئ..فالحق أن النظام في الإسلام كل متكامل ..فالذكر مثل حظ الانثيين مرتبط بحق المرأة في مهر ومؤخر في الزواج ..وأن الرجل مسئول بصورة كاملة في الصرف علي الأسرة ..وأن المرأة حتى لو كانت تعمل لها ذمة مالية مستقلة وغير ملزمة بالصرف على الأسرة أو المشاركة فيها ..فالنظام في الإسلام كل إما أن نأخذه كله ..أو تدعه كله وفي الزواج المدنى في الغرب تكون فيه المرأة كالرجل في كل شئ في الزواج والصرف علي الأسرة..وللعلم أن النظام الغربي ليس مريحا للمرأة كما يعتقد البعض.. ولكن الكلام عن تعديل الميراث فقط منقوص ..وللأسف مجتمعنا ذكورى وثقافتنا الذكورية لايمكن أن تخطو لمسألة الحديث عن المساواة الكامل إلا إذا تغيرت الثقافة الحاكمة للشعوب ..المشكلة أن الشيخ الهلالي يظهر في توقيتات معينة يأتى
بآراء لابد أن تتحسس كلامه ..لأن خلف الكلام في توقيتات معينة دفع نحو شئ ما يتخلق ..فالمسألة ليست تقدمية وتنوير ..كلام الشيخ الهلالي محاولة لجس توجه الناس نحو شئ معين يتخلق ..وأنا قارئ ميل وتوجه الناس في ثقافتهم الذكورية الراسخة ..تلك الثقافة التي ترسخها المرأة ذاتها قبل الرجل…ولازم نؤكد إن الشيخ سعد الهلالي لو لم يكن متوفر له غطاء حماية ..لم يكن ليجهر بما يقول وهو داخل المؤسسة الأزهرية ..التى يعلن صراحة أن الأزهر ليس له كهنوت..وليس صاحب وصاية على الإجتهاد..بل يري أن التعدد ديدن التعليم بالأزهر..كلام لايجرؤ أحدا غير الشيخ الهلالي على قوله ومن داخل الأزهر.!!!!! أنا لا أثق في تنويرية الشيخ سعد الهلالي..وهي تقف علي يمين السلطة السياسية.