كتاب وشعراء

إلى صديقي الزمن/ للمبدع العراقي علاء سعود الدليمي

إلى صديقي الزمن!

أما آنَ الأوانُ لنجلسَ معًا لعلنا نتقاسمُ الهمومَ فقد طارَ العمرُ بلا أجنحةِ الحلمِ، كثيرةٌ الناياتُ تعزفني وجعًا بينَ أنيابِ الخيباتِ فهل من يدٍ تضمدُ شيئًا مني؟ اللحظةُ الهاربةُ كـظلٍ مكسور تحذرُ عرفَ القبيلةِ فـقد تموتُ بـرصاصةٍ ترى الحبَّ خطيئةً! يا زمنُ ألسنا أصدقاءُ؟ فلِمَ تركضُ بي؟ لم أكتفِ منها مازلتُ شغوفًا فـدعني أقطفُ منها بعضَ السنينِ! السنواتُ التي أكلها الانتظارُ مَـنْ يدفعُ ثمنها؟ دونَ سابقِ إنذارٍ نزلَ الشيبُ برأسي كلما رأيتهُ مبتسمًا نفثتُ دخانَ حسراتي متأملًا الأمسِ اليبابِ! بعدَ الفجرِ أتفقدُ إبتهالاتِ العشاقِ فلا أراكَ بينَ القانتينَ بالاسحارِ أغفوةٌ أم جفاءُ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى