فيس وتويتر

د.أحمد سالم يكتب :ماذا يفعل أبو البنات في الواقع؟

بعيدا عن الشريعة وأحكام الفقه..ماذا يتم في أرض الواقع المصري..لو كان كانت البنت أخت لمجموعة صبيان ..أحيانا ماكان يلجأ الفلاحين لو كان لديهم ميراث أرض ولايرغبون ذهاب أرضهم إلي زوج بنتهم أن يمنحوا البنت نصيبها مال ولايعطونها نصيبها في الأرض ..ولو كان لها نصيب في بيت يمنحونا نصيبها مالا..أما لو كان الأب كل أولاده بنات ..فأقول بأننى أعرف رجلا قريب لي كان يعمل موظفا في الداخلية في الإسكندرية ..وحين عاد إلي موطنه في المنوفية طالب أخيه الفلاح بحقه في الميراث فمنحه مالا مقابل الأرض وظلمه في حقه..وأخذت زوجته قطعة أرض في منزل أبيها فبنى بماله منزلا لهما ..وخوفا من أن يظلم بناته مرة ثانية لو كتب المنزل باسمه هو وزوجته ..فكتب المنزل باسم زوجته وبناته .. فتصرف الرجل كان صحيحا مائة في المائة ..ولو كان الرجل له بنات وأراد أن يورثهم كل مايملك خوفا عليهم من أعمامهم فهذا حق له
وأعرف أناس كثيرين فعلوا ذلك ..ولو أراد أب تمييز أحد بناته أو أبناءه بجانب من المال مقابل رعاية هذا الأب أو البنت لأنها راعته في عجزه ومشيبه فهذا حق له ورأيت كثير من الناس فعل ذلك..فممارسة الناس في واقع المجتمع لاتخضع للشريعة إلا فيما تارك الإنسان ماله ومات فهذا هو تقسيم الميراث..أما ممارسات المصريين في الواقع وخاصة مع الأب
الذي لم ينجب سوي بنات فهي تخضع لإرادة المالك ومايريده خاصة إذا كان الإنسان علي خلاف مع أفراد عائلته
..فالمجتمع المصري يتمسك في ظاهر الأمر بالشريعة ..ولكن ممارسات الأفراد في الواقع مختلفة ومتنوعة كل حسب حاله وبيئته وتكوينه…تماما مثل كون الشريعة تحرم الإجهاض وهذا لايمنع وجود الاجهاض..وكذلك تحرم الشريعة الربا ..وجل الشعب لايستطيع أن يستغنى عن البنوك..فهناك فارق كبير بين نصوص الشريعة وكلام الله..وممارسات المسلمين في واقع الحياة ..ومع ذلك الي يطبق لايطبق كلاهما يرفع شعار كلام الله وأحكام الشريعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى