محمد جمال عرفه يكتب :معارك الفاتيكان القادمة

يُحسب لبابا الفاتيكان المتوفي أمران:
1- أنه من أكثر الباباوات انتقادا لإسرائيل ومجازرها في فلسطين وغزة واعترفه بدولة فلسطين ورفع العلم الفلسطيني في الفاتيكان وفي أخر كلمة له في احتفالات عيد الفصح انتقد “الوضع المأساوي المخجل” في غزة.
2- أنه سعى للتقارب مع العالم الإسلامي بعدما قام سلفه (بنديكتوس السادس عشر) الذي استقال عام 2013 بالدخول في صراع مع العالم الاسلامي وأهان العقيدة الإسلامية والنبي محمد صلي الله عليه وسلم.
🔴لكن وفاة فرانسيس الأول ربما تُدخل الكنيسة الفاتيكان الكاثوليكية في صراع مستقبلي سيحسمه البابا الجديد وتواجهاته من زاويتي:
1- العلاقة مع العالم الاسلامي فلو جاء شخص مثل الأسقف أثناسيوس شنايدر مكان البابا المتوفي فرنسيس قد نرى صراع مع العالم الاسلامي لأنه ممن يزعمون أن الإسلام يغزو أوروبا ولا يجب جعل أوروبا قارة مسلمة ويدعو لطرد اللاجئين بزعم أنهم “ليسوا لاجئين وانما هذا غزو لأسلمة جماعية لأوروبا” وفق زعمه، بسبب القلق من العزوف عن الكنيسة الغربية وتزايد دخول أوروبيين في الإسلام ( فرص فوزه ضعيفة)
2- أيضا سيكون هناك صراع محتمل بسبب موقف الراحل فرانسيس من قضايا تساهل فيها وأدت لانشقاق داخلي في كناس أوروبية خاصة قضية القبول بالشواذ داخل الكنيسة ومباركة زواج الشواذ داخل الكنائس والأخطر السماح بوجود وترسيم كهنة شواذ (رغم أنه لم يحدث رسميا) ما أثار غضب كنائس كاثوليكية عربية اختلفت مع أراء البابا
-فقد وافق بابا روما “فرانسيس” رسميًا يوم 18 ديسمبر 2023 على السماح للكهنة بمباركة الأزواج الشواذ، وهو ما كان يرفضه سابقا ويقول “استحالة ان يبارك الرب الخطيئة” وقال الفاتيكان حينها هذا “حكم تاريخي”.
– ايضا أثارت الكنيسة الكاثوليكية في إيطاليا جدلا عندما نشرت في 10 يناير 2025 وثيقة بشأن “الهوية الجنسية للكهنة” فُهمت على أنها السماح للكهنة الشواذ جنسيا (مثليين) بالعمل كهنة في الكنائس الغربية.
حيث أصدر “مؤتمر الأساقفة الإيطاليين” ما سُمي “إرشادات مستحدثة” يقبلون فيه ضمنا الشواذ كأساقفة كما قالت صحف أجنبية
– لكن الكنيسة الكاثوليكية في مصر قالت في بيان إنه “لا صحة لما يُشاع أو يُفسر بطريقة خاطئة من إمكانية السيامة الكهنوتية للمثليين جنسيا” ومع هذا ظلت صحف ايطالية وأوروبية تتحدث عن سماح الفاتيكان بذلك وهي قضية يُعتقد أن البابا الجديد سوف يحسمها.
– صحف غربية ترى أن الكاردينال لويس أنطونيو تاجلي المرشح الأوغر حظا ليكون بابا جديد ولو فاز فسوف يواصل طريق فرانسيس وأجندة البابا فرنسيس “التقدمية”، كما تصفها صحف غربية.
– وقد يكون الكاردينال بيترو بارولين (إيطاليا)، سكرتير الدولة الفاتيكانية ووزير خارجيتها السابق أحد المرشحين أيضا لفترة هدوء داخل الفاتيكان ومحاولة حل الخلافات بين أنصار التحرر لحد الاعتراف بحقوق الشواذ أو الاستمرار على تعاليم الكنيسة القديمة بعدم الاعتراف بهم