البرلمان الصربي يحث على التمسك بذكرى الحرب العالمية الثانية

أكدت رئيسة البرلمان الصربي آنا برنابيتش أن صربيا تحافظ على ذكرى الحرب العالمية الثانية وضحاياها مشددة على ضرورة حماية الحقيقة التاريخية ودعمها بفاعلية.
وأفادت الخدمة الصحفية للبرلمان أن برنابيتش ترأست يوم الثلاثاء مراسم رسمية في يوم إحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست والإبادة الجماعية وغيرهم من ضحايا الفاشية في الحرب العالمية الثانية. ووضعت على رأس وفد من قيادة البلاد أكاليل الزهور في حديقة “ياينتسي” التذكارية في ضواحي بلغراد.
وصرحت برنابيتش أن ياينتسي شهدت واحدة من أكبر مواقع المذابح في أوروبا، حيث لقي أكثر من 80,000 شخص من الصرب واليهود والغجر ومناهضي الفاشية من جنسيات أخرى حتفهم في بضع سنوات، مضيفة بأن ذكرى ياينتسي “تضع علينا مسؤولية ضمان عدم السماح بتكرار مثل هذا الأمر مرة أخرى”.

وقالت رئيسة البرلمان الصربي: “إننا نكرم تضحياتهم اليوم، بعد مرور 80 عاما، ليس فقط بالأقوال بل بالأفعال أيضا، ونلتزم بالسلام ونتمسك بالحق ونحافظ على القيم التي تقوم عليها الحرية. من واجبنا ألا نسمح بأن يتم ابتذال الشر ونسيان المعاناة وإسكات الحقيقة، ولهذا السبب تلتزم صربيا بنشاط بتطوير ثقافة التذكر”.

يرجع تاريخ تحرير صربيا من النازيين في الحرب العالمية الثانية إلى نهاية عملية بلغراد في 20 أكتوبر 1944. شارك الجيش السوفيتي تحت قيادة المارشال فيودور تولبوخين في معارك تحرير العاصمة اليوغوسلافيا ، وشاركت وحدات من جيش التحرير الشعبي اليوغوسلافي التابع لجوزيب بروز تيتو في المعارك.

كما يوجد في وسط بلغراد نصب تذكاري لـ2953 جنديا من جيش التحرير الشعبي اليوغوسلافي و940 جنديا وضابطا من الجيش الأحمر الذين سقطوا أثناء تحرير المدينة.

وفي وقت سابق صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الغرب يسعى إلى طمس حقائق الحرب العالمية الثانية وتزوير التاريخ.