مقال عبد الواحد يكشف فضائح وخفايه ميزانيه الاهلي

كتب : خليل ابو العلا
الصحفي الكبير عاطف عبدالواحد يكشف كيف اخفي الأهلي خسائر كرة القدم ف ميزانية النادي ؟ مفاجآت بالجملة وبالورقة والقلم اقرأ جيدا هذا المقال 👇👇👇👇إلي المقال
//////////////////////////////////////////////////////////
{الميزانيات الحمراء تكشف الكثير
الأهلي واللعب المالى النظيف!!}
علي الهواء مباشرة
دخل المهندس عدلي القيعي مستشار التسويق في الأهلى في نقاش ساخن مع أحمد حسام (ميدو) علي شاشة قناة أبوظبي الرياضية حول أن كرة القدم في الأهلى تصرف علي نفسها من مداخيل وإيرادات كرة القدم في القلعة الحمراء.
وأصر ميدو علي أنه لا يوجد نادٍ في مصر يصرف علي فرق الكرة به من مداخيل كرة القدم فقط وفي مقدمة هذه الأندية.. الأهلى!.
واستشهد ميدو بما دفعه المستشار تركي آل الشيخ للأهلى وخاصة في إعادة عبدالله السعيد من الزمالك إلي الأهلى وتحمله قيمة انتقاله إلى أهلي جدة وصفقة انتقال صلاح محسن من إنبي وغيرها من الصفقات.
وقال المهندس عدلي القيعي أن الكرة في الأهلى تصرف علي الكرة.. واستشهد بميزانيات النادي ووعد بإرسالها إلي ميدو حتي يقرأها بندًا بندًا!
ومنذ أيام ظهر المهندس عدلى القيعى على شاشة قناة mbc مصر وتحدث عن تطبيق مبادئ اللعب المالى النظيف و طالب بالتحكم فى أسعار اللاعبين فى مصر وأنها تهدد الأندية الشعبية وتم عرض صورة ضوئية من قائمة إيرادات ومصروفات كرة القدم فى النادى الأهلى عن السنة المالية المنتهية فى 30 يونيو 2024 .. وذلك للرد على علامات الاستفهام والحيرة في الشارع الكروى .. من أين يأتى الأهلى بفلوس الصفقات والعقود؟!!..
وتغنى الحضور من نجوم الأهلى فى الإستديو بما فيها من مكاسب وأرباح وسط حسرة وألم وصمت مكتوم من نجوم الزمالك!!
وبعدها خرج محمد الدماطى عضو مجلس إدارة الاهلى على نفس القناة وقال مش مطلوب مننا نقول بنجيب فلوس منين، كل الصفقات التي تمت جاءت في الإطار المنطقى وليس مبالغ فيها وقيمة الصفقات معلنة.
هذا ما قاله القيعى ..وهذا ما صرح به الدماطى ..بخلاف ما يتغنى به شوبير واللجان الإعلامية يوميا ..
فماذا تقول الأوراق الرسمية وميزانيات القلعة الحمراء وهل كانت الورقة التي تضمنت المصروفات والإيرادات كافية أم كان لابد عرض أوراق أخرى من الميزانية حتى تكون الصورة كاملة !!
أوراق الميزانيات تقول وتكشف والكثير وتفجر العديد من المفاجات و…
ليس في الأهلى فقط.. وإنما في الزمالك وباقي أندية الدوري أيضًا وخاصة الأندية الشعبية والتى تعتمد على رجال الاعمال لانقاذها من العثرات المالية ..والبداية فى هذه الحلقات بالنادي الأهلي
(1)
تم انتخاب محمود الخطيب ومجلسه لقيادة الأهلى في 11 نوفمبر 2017 وتم إعادة انتخابه للمرة الثانية في نوفمبر 2021..
خلال هذه السنوات .. كم مرة حقق قطاع الكرة في القلعة الحمراء صافى فائض.. وكم مرة عرف عجزا.. فحسب أهل المحاسبة ومن يعد الميزانية.. فالأندية منشآت لا تهدف إلي الربح ..ولكن وسائل الإعلام واللجان تتحدث غالبا عن مكاسب وأرباح أو خسائر !
فى عهد مجلس محمود الخطيب حققت كرة القدم أرباح وبمعنى أدق صافى فائض فى السنة الأولى بعد أن تسلم الراية من مجلس محمود طاهر.. وصل الى أكثر من 24 مليون جنيه فى الوقت الذى تجاوز فيه صافى فائض نشاط الكرة مع مجلس طاهر ال52 مليون جنيه..أى اننا نتحدث عن تراجع المكاسب والفائض الى النصف !! وقام مجلس الخطيب بعرض ميزانية الأهلى عن الفترة من 1يناير 2017 حتى 30 يونيو 2017 وعن الفترة من 1 يوليو 2017 حتى 30 يونيو 2018 فى كتاب النادى السنوى (تقرير مجلس الإدارة ).. باختصار قام بعرض الميزانية الخاصة بفترة مجلس طاهر منفصلة عن الميزانية الخاصة بالفترة الخاصة بمجلسه .
وخلال هذه السنة المالية سجل قطاع الكرة إيرادات اكثر من 339 مليون جنيه في حين بلغ إجمالي المصروفات 315 مليون ..ما يقرب من ثلثى المصروفات كان على عقود ومرتبات اللاعبين وبالتحديد 206 مليون جنيه !
(2)
فى ميزانية يونيو 2019 .. عرف قطاع الكرة فى الأهلى خسائر أو عجز تجاوز ال95 مليون جنيه واستمر العجز للعام الثانى( ميزانية يونيو 2020) وصل إلى أكثر من 227 مليون جنيه وكان العجز الأكبر لقطاع الكرة فى سنوات الخطيب ومجلسه
حقق النادي إيرادات وصلت إلي 316 مليون جنيه وجاءت قيمة استهلاك عقود ومرتبات اللاعبين لتلتهم كل هذه الإيرادات والأرقام والملايين (384 مليون جنيه) وتتسبب في العجز والذي زاد بعد إضافة مرتبات المدربين والجهاز الإداري (80 مليون جنيه) ومكافات وحوافز المباريات (20 مليون) ومصروفات المباريات (20 مليون) وبنود أخري جعل قطاع الكرة يعرف في نهاية الأمر هذا العجز الكبير.
وصل عجز قطاع الكرة فى الميزانية المنتهية فى 30 يونيو 2021 الى 109مليون جنيه وكان المفترض أن يكون العجز أو الخسائر أكبر لولا ما قام به المجلس من إضافة قيمة رسم التحاق أعضاء النادى أول مرة الى إيرادات كرة القدم .. كانت هذه هى المرة الأولى التى يقدم فيها مجلس إدارة فى الأهلى ( لم تحدث مجلس حسن حمدى ومجلس محمود طاهر ) على مثل هذه الخطوة .
في هذه السنة المالية.. بلغت قيمة إيرادات كرة القدم في الأهلي 549 مليون و829 ألف جنيه أكثر من ثلث هذه الإيرادات جاء من الشركة الراعية بريزنتيشن.. وبالتحديد نال 113 مليون قيمة عقد الرعاية و92 مليون للبث الفضائي..
وبالكاد كانت كل هذه الإيرادات كافية لسداد قيمة عقود اللاعبين ورواتب المدربين والجهاز الإداري.. حيث سجلت قيمة استهلاك عقود ورواتب لاعبي الأهلى أكثر من 413 مليون.. وزادت رواتب الأجهزة الفنية والإدارية علي المائة مليون جنيه.. وبعد إضافة باقي مصروفات الكرة تخطى إجمالي المصروفات 659 مليون جنيه .. المفاجأة التي نفجرها ونكشف عنها أن عجز الكرة في الأهلي كان من الممكن أن يكون أكبر وضعف الرقم الموجود في الميزانية..
قرر مجلس الإدارة برئاسة محمود الخطيب في اجتماعه بتاريخ 28 مارس 2021 توجيه نسبة 50٪ من إيرادات رسم الالتحاق من العضويات الجديدة ضمن إيرادات كرة القدم، في سابقة لم يفعلها مجلس الخطيب مرة أخرى !
إدارة الأهلى مهدت لهذه الخطوة من خلال اعتماد المجلس تعديل اللائحة المالية الداخلية المقترحة، وبالتحديد أكثر تعديل رسوم الاشتراكات للعضويات الجديدة .. وسجلت الاشتراكات الجديدة والرسوم السنوية فى الأهلى حصيلة زادت على 221 مليون جنيه حصل منها قطاع الكرة على أكتر من 107 ملايين جنيه.. ظهرت ضمن إيرادات كرة القدم فى بند دعم الفرق الرياضية رسم التحاق أعضاء النادى أول مرة كما يظهر فى الصورة الضوئية التى نكشف عنها
(3)
في السنة المالية المنتهية في 30 يونيو 2024 سجلت مصروفات وإيرادات قطاع الكرة في القلعة الحمراء أرقامًا غير مسبوقة في تاريخ النادى وتجاوزت حاجز المليار جنيه وبفارق يزيد عن الـ300 مليون جنيه عن إيرادات السنة المالية السابقة
بلغت قيمة إيرادات قطاع الكرة في الأهلى أكثر من مليار و175 مليون جنيه، حصل النادي من الشركة الراعية علي نصيب جيد من كعكة الإيرادات.. نال 245 مليون جنيه من عقد الرعاية و125 مليون من البث الفضائى.. تقريبا نتحدث عن ثلث الإيرادات.
وبالأرقام.. سجلت مصروفات كرة القدم خلال هذه السنة المالية مليار و107 مليون جنيه كان نصيب الأسد منها لمرتبات ومزايا اللاعبين.. تقريبا تصل إلي نصف المصروفات وبالتحديد 570 مليون جنيه.
والملفت والمثير للحيرة والذى لم يتوقف عنه الكثير أن الأهلى كان يسجل ما يحصل عليه اللاعبون في الميزانية بند “استهلاك عقود ومرتبات لاعبين” ثم غيره إلي “مرتبات ومزايا للاعبين ” واختفت كلمة عقود !!
أين ذهبت قيمة استهلاك عقود اللاعبين ؟! وكم تبلغ ؟!
وهل كان ذلك سببا فى أن تعرف ميزانية قطاع الكرة فى النهاية فائض وأرباح وليس عجزا وخسائر؟
لنترك جزء من الإجابة للأرقام والأوراق الرسمية .. وليس هدفنا إتهام أحد وإنما طرح أسئلة مهمة وضرورية.
قام الأهلى فى الميزانية بتحميل قيمة استهلاك عقود اللاعبين على دخل النادى – وضع تحتها أكثر من خط – وليس على مصروفات الكرة كما كان يحدث ميزانيات القلعة الحمراء السابقة وتم تسجيلها فى بند الأصول الأخرى !
فى الكتاب الخاص بتقرير مجلس الإدارة الأخير جاء تعريف الأصول الأخرى كالتالي : تتمثل الأصول الأخرى فى المبالغ المنصرفة على تدعيم الفرق الرياضية والتـى تتمثل في تكلفة شراء اللاعبين ويتم استهلاكها على مدار مدة العقد ويتم معالجه الاستهلاك الخاص بالاصول الاخري علي كلا من قائمة دخل النادي وهو يمثل قيمه استهلاك عقود شراء اللاعيبين من الاندية المختلفة لجميع النشاطات (وننقله بالنص كما جاء فى كتاب الميزانية )
وفى الكتاب السنوي (تقرير مجلس الإدارة ) ميزانية 2022 -وما قبلها – كان تعريف الأصول الأخرى أنها المبالغ المنصرفة على تدعيم الفرق الرياضية والتى تتمثل في تكلفة شراء الاعبين ويتم استهلاكها على مدار مدة العقد ويـتم تحميل قيمة قسط الاستهلاك ضمن مصروفات كرة القدم ومصروفات باقي الألعاب(وننقله أيضا بالكلمة )
الأختلاف الوحيد أن الأهلى بدل من تحميل قيمة الاستهلاك على مصروفات كرة القدم ومصروفات باقي الألعاب وضعها فى سلة دخل النادى وخاصة فى ظل الأرقام الكبيرة التى بدا النادى يعرفها فى السنوات الأخيرة ولعل أبرزها تجاوز إيراد الاشتراكات والرسوم السنوية ال 3 مليار جنيه(تسجل قيمة الاشتراكات ضمن إيرادات النشاط )
ووصل استهلاك الأصول الأخرى فى الميزانية الأخيرة أكثر من 236 مليون جنيه !!
وربما لم يهتم بهذا الرقم الكثير بعد وضعه فى قائمة إيرادات ومصروفات النادى كأصول أخرى مع اهلاك الأصول الثابتة واستهلاك الأصول غير الملموسة وتدعيم مخصص مطالبات محتملة وبنود أخرى.. وذلك على عكس اذا ذكره ضمن دخل إيرادات ومصروفات كرة القدم وفى خانة استهلاك عقود ومرتبات اللاعبين والتى كانت ستزيد
لقد عرفت ميزانية الأهلى الأخيرة وجود فائض فى قطاع تجاوز ال68 مليون جنيه..ولم يكن ذلك سيحدث اذا تم تحميل استهلاك عقود اللاعبين ومبلغ ال236 مليون على مصروفات الكرة وقتها قطاع الكرة سيعرف عجزا أو خسائر بأكثر من 168 مليون جنيه!! وتكرر نفس السيناريو فى الميزانية المنتهية فى يونيو 2023 والتى عرفت وجود فائض أوأرباح زادت عن 19مليون جنيه ! لم يتم تحميل استهلاك عقود اللاعبين على مصروفات الكرة وانما على قائمة إيرادات ومصروفات النادى والذى بلغ 220 مليون جنيه فتوقفت مرتبات ومزايا اللاعبين عند 425 مليون جنيه فعرف قطاع الكرة فائض لم يتجاوز العشرين مليون جنيه
وبعد ذلك ..
هل كرة القدم لعبة رابحة فى الاهلى ؟!
وهل حقق الاهلى فائض او أرباح فعلا فى أخر عامين ماليين ؟!
وهل وهل و….
للوصول إلى الإجابة ما عليك سوى القراءة مرة ثانية