كتاب وشعراء

عبثية…ليلى مهيدرة

عـــبثيــــة

تأخر حلمي يومين
وبعض شمس
والرصيف أغلق أوردته
وهدد بالرحيل
والمرأة المطلة من نافذة الجار
تمشط الحائط بنظرات بائسة
وأنا في مكاني
أرسم على العابر
ورود ربيع أزهر خمرا
الرصيف
المتورد يستعير جمره
فيلفظني
ويرغمني
على اقتسام المسافات البعيدة
نحو آفاق حلم آخر
وتلك المرأة المطلة من نافذة الجار
أسقطت نافذتها
ورسم الخواء حولها دائرته
وصراخ طفل عابث
هناك
يعيد رسم فضاء اللعبة
ويأمر الرصيف بالرحيل
عبثية فصول تزهر شتاء
ويسبح صغارها خريفا
وأنا هنا
والمقعد المريح
يفقدني شهوة الفرجة
ويربكني ضجيج العابرين
الى ذاكرتي
فأصرخ صمتا
أيها الممارسون للعبة الموت
والحياة
لا تهمسوا في آذاني
فأنا فقدت مصداقية القبول
والرفض
وانا عبث في عبث
فموتوا
على أعتاب هذا الزمن
الغادر
واحملوا تاريخكم حلما
ففي الرصيف المقابل
عمر باق
وشمس يذاعبها عشق الفجر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى