د.أحمد سالم يكتب :وطن في أزمة وخطر محدق

كشف تناول المصريين علي الفيس عن مدى حالة الاستقطاب الشديد التى يعيش فيها المصريون ..والتي تتسم بالعنف اللفظى ..دع عنك مايمارس في الواقع من عنف فعلي ..
ففي موضوع الشيخ الهلالي والدكتور الجوهري..كشف التناول عن أن المجتمع فصيلين لاثالث لهما ..يمين يمتلك الحقيقة ..ويسار يرفض أهل اليمين ..وأهل اليمين يكفرون ويشككون ..وأهل اليسار يصفون أصحاب اليمين بالجمود والتخلف..فلم ينظر دعاة اليمين مافي كلام الهلالي أى كانت. دوافعه من قدر من الصحة خاصة مايتعلق بأبو البنات
وفريق اليسار لايدرك حقيقة هذا المجتمع وكأن التغيير سيأتى من أعلي خارج دائرة اعتقادات راسخة ومستقرة ..وزحزحة بعض منها أسهل منه تحريك جبل عن موقعه..أما بوست الأستاذ القدير الدكتور الجوهري الذي أحترمه وأجله ..فخلف كلماته تفيض محبة الرجل للمرأة ومركزية المرأة في عمله ..فانقلب دعاة الفضيلة رافعين شعار لايسلم الشرف الرفيع من الأذي ..مع العلم أن الإنسان رجل كان أم إمرأة مهان ومنسحق تحت وطأة تردي الواقع الإقتصادى ..وفي مجتمع يعانى المر في حياته اليومية ..ويعيش أزمة إقتصادية فإن علاقات الأفراد تتسم بالحدية والعنف ..وبدلا من أن نفتش عن معاناتنا الحقيقية ننشغل بما هو فرع في معارك لاتنتهي ..ولاننشغل بحقائق مايحدث فينا كل يوم ..ومدي مسئوليتنا المباشرة عنه سلطةوشعب
واستمرار الوضع بهذه الصيغة المزمنة يهدد المجتمع بحالة استقطاب حادة يتبعها حالة احتراب لفظي..بما يهدد بحالة احتراب فعلي تظهر في المجتمع في الحوادث الفردية ..وهذا مايجعلنا نقول عن يقين ..مصر وطن مأزوم وفي خطر ..وفتش عن الإقتصاد أصل الداء ..فكل مايدور هو عرض على مرض ..وهوامش علي متن المشكلة الأصلية