فيس وتويتر

محمد جمال عرفه يكتب : فيديو عبد الناصر

● فيديو عبد الناصر (الذي أكده نجله عبد الحكيم ورفعه على قناته Nasser TV) وفيه يقول ضمنا كلام معروف عن أن العرب لا يريدون الحرب ويرون مصر فقط تحارب وحدها، ويلمح فيه لإبرام اتفاق مع إسرائيل .. هذا الفيدو (ليس جديدا) ولكننا لا نقرأ ولا نتابع إلا ما يقوم آخرون بنشره على نطاق واسع فنبدأ نهتم به!
● طيب لماذا مع أنه قديم ومعروف وموجود في فيديوهات مكتبة الاسكندرية منذ فترة تم الترويج له الآن؟!
● البعض روج للفيديو له تشفيا في الناصريين ليقول أن صورة عبد الناصر كبطل للحرب (مع أنه انهزم في حرب 67) “ليست حقيقية” .
● والبعض الأخر قال أن ما قاله عبد الناصر يجب فهمه من زاوية إدانته للتخاذل العربي وليس لفكرة الحرب أو المقاومة ضد المحتل وإدانته من يقولون لمصر حاربي وحدك وأنا ها هنا قاعدون ويجلسون للفرجة عليها لأنه معروف أنه لا نصر على إسرائيل إلا بوقوف العرب جميعا خلف مصر بالمال والسلاح كما قال زعماء كثيرون
🔴 طيب لماذا تم الترويج للفيديو الآن وهو قديم؟!
● تقديري أن الترويج للتسجيل النادر بين عبد الناصر ومعمر القذافي في هذا التوقيت وبعد 55 سنة (وقبل زيارة ترامب المتوقع أن تشهد إملاءات على الحكومات العربية بخصوص القضية الفلسطينية) ورائه “هدف مريب”
● هذا الهدف المريب فسره البعض بأن الجهة التي تقف وراء ترويج هذا الفيديو والزعم أنه “مُسرب” – مع أنه ليس جديدا وموجود بمكتبة اسكندرية- بأنه (تهيئة الرأي العام والوعي العربي لقبول تقديم تنازلات خطيرة لإسرائيل)، عبر الإيحاء بأنه: إذا كان عبد الناصر ذات نفسه كان مستعدًا لقبول مثل هذه التنازلات فلماذا لا نقبل نحن”!!
● المهم هنا ليس أن يقرأ الناس الفيديو بطريقة تجعلهم يعودون لصراعات الماضي وخناقاته ونترك المستقبل .. فنري من يتهم عبد الناصر ومن يدافع عنه (فقد يكون هذا أحد أهداف من سرب وروج للفيديو ليضرب الصف الواحد المضروب أصلا)
👈 والأكثر أهمية أن يدرك الجميع أنهم جميعا مستهدفون من ترامب وإسرائيل والغرب
🔴 وكي تفهموا ما اقصده أنظروا إلى حجم حفاوة الاسرائيليين والمطبعين العرب بهذا الفيديو وإشعالها حريقة بعبارة “هذا هو عبد الناصر بتاعكم كان يريد السلام مع إسرائيل” وكان من أنصار الحل السلمي مثل السادات .. نعم من يتابع إعلام إسرائيل والغرب سيلاحظ هذا.. فهل هذه صُدف؟
● وحتى لو كان عبد الناصر متخاذل ولم يكن يريد الحرب ويخطط للسلام مع إسرائيل (كما يصور فريق من المختلفين حول الفيديو الأمر) فهل هذا مبرر لنقول أن علينا أن نفعل مثله أو مثل غيره .. كأنه “مقايس”؟
● الثوابت لا تتجزأ ولا علاقة لها بعبد الناصر أو غيره .. الأصل هو أن إسرائيل “عدو” وهي نفسها تعلن هذا بوضوح وتحارب كل العرب فكيف يقول لها العرب “نحن نحب السلام معك”؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى