وحدي ألوك الجحيم بأجزائه ……بقلم عدنان الريكاني // 2024

أنَا الأمَيْرُ فِي لُجَّةِ الأحْزَانِ، أبْنِي قَصَائِدَ الحُبِ وَالغَرَّامِ مِنْ عِنَادِ رَّحِيْقِ زَهْرَّةٍ بَرِّيْةَ، وَتَغْرِيْدَاتِ أعْذَبِ الألحَانْ، كَغَيْمَةٍ مَلأتْ بُسْتَانَ قَلبِي وَغَطَّتْ رَّأسِي بِذَاكَ النَّهْدَيّنِ الوَثَنِيْتَيْن، لَمْ يَشْبَعْ مِنْ تَذَوَقِهِمَا الكِبَارُ وَلا الصِّغَار، مُكَبَلةُ أقْدَامِي بَيْنَ الشَّكِ وَاليَقِيْن، وَمَسَاقِطُ الخَيْبَاتِ تُحَمِّلُنِي أوْزَّارَ المُزَنِ، وَانْتِصَارَاتِ الأسْى قَيْدَ التَّسْجِيْل، أرْسُمُ تَقَاسِيمَ الأمَلِ دَاخِلَ قَارُّوْرَةٍ حَجَرِيَةٍ صَلدَة، كَأنّهَا أعْشَابُ بَرَّيَّة حُبْلى بِالوجُودِ، أرّتَقِي مَدَاخِلَ يَرَقَاتِهَا النَّائيَةِ لعّلِي أجِدُ تَجَاويْفَ انْصِهَارِ بَيْنَ حُرُّوفَهَا وَأبْجَدِيَّتِي المُغْرِيَة ..
إغْتَرِفْ مِنْ كَأسِ النُعَاس وَأتْرُكِ مَرَحَ العُـــلْقُمِ لِفَمِي، وَحْدِي ألوْكُ الجَحِيْمَ بِأجْزَائِه، أبْتَسِـــمُ لأضْوَاءٍ عَابِسَات، يُثْقِلنَ حَمْلَ ذُبُوْلَ الحُبِ لِمَوْسِمِي تَحْتَ أقْدَامِ بُكَاءٍ مَنْسُـــــــوخ، تَرّتَجِفُ قـِـلادَةُ مُحَنَّطَة بِأسْفَارِي، فَتَأتِي الطُّيُورُ لِمُلاقـــــاتِهَا، وَهِي تَرْنو لعُشٍّ مِنْ طِيْن بِذَاكِرَةٍ مَفْتُوْحَةٍ وَسَتَائِر مُمَزَّقَة، هَذِهِ الدُّروْبُ التَّائِهَة تَبْتَلِعُ مَعَانِي خَطَوَاتِي الحَمْقَاء، وَأنَا أهِيْمُ بِرمُوْزِ الضَّيَاعِ، أبْحَثُ عَنْ مَفَاتِنِهَا المُتَنَاثِرَة بَيْنَ عَالَمِ الغِيْرَةِ وَامْتِلاءِ الرُّوح ، هَذا نُوَاحُ القَلبِ وَمُبْتَغَاهُ سَأدْخُلُ عَالَمَكَ الوَردِيّ بِلا خَجَلٍ، عَاجِزٌ أنا عَنِ الرَّدِّ كَبُرُوْدَة القَـــبْرِ وَتَوَارِثِ السُّؤالِ حِينَمَا تَحْصُدُ مُقَدَّسَاتِي، كُلّمَا تَمَسَّكَتْ بِوعُودِ الجَلِيْدِ تَرّتَجِف، وَتَنْقَشِعُ آيَاتُ السَّــــمَاءِ بِشُّمُوْسِ عَيْنَيّهَا، وَهِيَ تَفُكُّ ضفَائِرَ تَرانِيْـــمِ الحَيّاةِ وَتُوْقِدُ أضْلاعِي شُمُوْعَاً، فأغْتَنِمُ مِنْ أطرافِ الرَّمَادِ مَوْعَدًا حَمِيما ..
هُنَا لا الوَقْتُ يُحَاصِرُنِي بِتَلاشِي الوَقْتِ، حَتّى بَاتَتْ أصْوَاتُ المَآذِنِ مَبْحُوْحَة تَعْتصَمُ فَوْقَ قَبْرٍ مَهْدُوم، وَكَفّي يَحْمِلُ قَبَــــسَ أوْتـَـــارٍ صَدِئَة مَشْنُوْقَةٌ بِسُكُونِ حَرْفٍ زَائـِـــدْ ..!