فيس وتويتر

ميرنا كرم تكتب :صلاح الدين الأيوبي عربي أموي

قرأت بعض تعليقات أكراد سوريا وهم فعلاً سذج عاطفيون بسطاء مغسول دماغهم بأكاذيب المستعمر الفرنسي الأشر والمستعمر البريطاني الخبيث وقد صدقوا أشنع كذبة في القرن العشرين أن صلاح الدين الأيوبي كان كردياً والعياذ بالله من هذه الأكاذيب؛
فقد سرق المستعمر الفرنسي البغيض من مكتبة دمشق مخطوطة وأخفاها مئات السنين تُبيّن أن صلاح الدين الأيوبي عربي أموي، عثرت عليها عندما كنت أُحَضّر أطروحتي بعد بحث طويل في مكتبة فرنسا الوطنية في باريس؛
نعم كان صلاح الدين الأيوبي أموي وهو من أحفاد الأمويين الذين بقوا في أذريبجان في بلدة دُوين تحديداً، بعد سقوط الدولة الأموية؛
أما دُوِين فهي كلمة عربية، وكانت إسم حصن في اليمن؛
كما يوجد مخطوطة سرقها المستعمر البريطاني أيضاً اسمها كتاب رسائل الملك الأيوبي الناصر تُبيّن أيضاً النسب الأموي لصلاح الدين الأيوبي؛
كذلك فقد سرق المستعمر البريطاني الخبيث كتاب نسب الأيوبيين للملك الأيوبي الأمجد الحسن بن الملك داود بن الملك المعظم عيسى بن الملك محمد بن أيوب يذكر فيه:
“أن الأيوبيين نفوا نفياً قاطعاً أن يكونوا أكراد بل أكدوا أنهم عرب أقحاح،”
شاهدوها؛
كما ذكر الملك الأيوبي الأمجد الحسن في كتابه هذا:
“سألت الملك الأمجد تقي الدين بن السلطان الملك العادل هل سمع من والده أو أحد من إخوانه الأكابر إعترافاً بالنسب إلى الأكراد؟
“فقال: ما سمعت أحد منهم ينتمي إلى الأكراد”؛
خلاص إذاً هذه شهادة ملوك وسلاطين الأيوبيين أنفسهم أنهم عرب ليسوا أكراد وأهل مكة أدرى بشعابها؛
نذكر من ملوك الأيوبيين الذين صرحوا بعروبتهم:
فقد أكدّ نسبهم العربي الأموي الملك المعز لدين الله إسماعيل بن سيف الإسلام سنة 1096 ميلادية الذي جاهر بأنهم أحفاد الأمويين وأعلن نفسه خليفة في اليمن؛
الملك خليل بن الأشرف أحمد بن الملك سليمان، والملك الأمجد حسن بن الملك صلاح الدين داود؛
ثم السلطان خليل الأيوبي توفي سنة 1452 ميلادية الذي أكّد أن نسبَهم عربي يرجِع لعبد مَنَاف الجَد الثالث للنبي محمدّ صلى الله عليه وسلم والذي يلتقي فيه الأمويون مع الهاشميين؛
ونحن نتساءل هل يُعْقَل أن المؤرخين لم يسمعوا ويدونوا كلام ملوك الأيوبيين وكلام الملك المعز إسماعيل بن سيف الإسلام وهو إبن شقيق صلاح الدين الذي أعلن أنه الخليفة الهادي في اليمن وجاهر بالنسب الأموي للأيوبيين و الذين صرحوا بكل وضوح أنهم عرب؟
أو هناك من أخفى نسبهم العربي الأموي؟
طبعاً أخفى النسب العربي الأموي لصلاح الدين الأيوبي المستعمر الأوروبي الخبيث وزعم بكل وقاحة أنه كردي من أجل ضرب المسلمين ببعضهم البعض وتطبيق سياسة فرّق تسد لإحتلال البلاد العربية، هذا واضح؛
كما ذكر عن صلاح الدين الأيوبي الأموي المؤرخ الحافظ الثقة يوسف سبط بن الجوزي في كتابه مرآة الزمان في تاريخ الأعيان، في وفيات عام 589 هجري/ 1193 ميلادي:
“وفيها توفي الملك السلطان الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب بن شادي بن مروان من أولاد خلفاء بني أمية”؛
كذلك ذكر المؤرخ المصري يوسف إبن تَغِري النسب الأموي للأيوبيين في كتابه النجوم الزاهرة ج 6 صفحة 3؛
أيضاً ذكر جمال الدين محمد بن واصل المازني الحموي وهو مؤرخ الأيوبيين في كتابه “مُفَرِّج الكروب في أخبار بني أيوب” أن ملوك الأيوبيين كانوا يقولون:
“إنما نحن عرب لسنا أكراد”؛
كما ذُكر في مقدمة هذا الكتاب شجرة النسب العربي التي وضعها الحسن بن غريب الحرشي وهو أيوب بن شادي بن مروان من أحفاد عمرو بن مرة بن عوف؛
وفي سير النبلاء للحافظ الذهبي ج 40 ص 111:
“وأنكر الأيوبيون أن يكونوا أكراداً، وقالوا: بل نحن عرب”؛
كذلك ذكر إبن خلدون أن نسب الأيوبيين يصل إلى عمرو بن مرة بن عوف العربي يعني الأيوبيون من بني مُضَر”؛
حتى أن المؤرخ السوري المشهور الدكتور سهيل زكّار أكّد أن صلاح الدين الأيوبي من بني ربيعة بن نزار بن مَعد بن عدنان؛
وفي كتاب ” الفوائد الجلية في الفرائد الناصرية ” وهذا الكتاب هو ديوان رسائل السلطان الملك الناصر داود بن الملك عيسى المتوفى سنة 656 هجري، والذي جمعه الملك الحسن بن داود الأيوبي وقطعوا أنهم عرب ليسوا أكراد”؛
كما أكد هذا الملك الأيوبي الحسن بن داود قائلا :
” ولم أرَ أحداً ممن أدركتُه من مشايخ بيتنا يعترف بالنسب الكردي”؛
خلاص إذاً هَذِهِ شَهادَةُ مُلوكِ الأَيُّوبِيِّينَ أَنْفُسُهُمْ، لذلك كان نسب أسرته إلى العرب هو الفصل والدليل القاطع ولاسيما أن ملوك بني أيوب سمعوا منه النسب العربي ووافقوه عليه؛
كذلك ممن ذكر النسب العربي لصلاح الدين الأيوبي من كبار علماء المسلمين:
إبن خِلِكان؛
والمقريزي في السلوك؛
والقرماني في تاريخ الدول والذي قال أن أصل الأيوبيين يرجع إلى عشيرة الحَمِيدية العربية التي قال عنها المقريزي أن أصلها يرجع إلى قصي بن كلاب بن مُرة العربي؛
حتى الملك الإنكليزي ريتشارد الأول بعث برسالة إلى صلاح الدين الأيوبي يقول في عنوانها إلى صلاح الدين الأيوبي ملك العرب وسلطان العرب؛
فلم يذكر كل مؤرخي صلاح الدين الأيوبي الذين لازموه طوال حياته أنه كردي قطعاً لا؛
فالبطل صلاح الدين الأيوبي العربي الأموي وُلد في تكريت العراق سنة 1138 وتوفي في دمشق سنة 1193 ميلادية ودُفن في مقبرة الأمويين أجداده؛
فقد قام الملك نور الدين علي الأيوبي بنقل رُفاة والدِهِ صلاح الدين الأيوبي من قلعة دمشق إلى مقبرة الأمويين بالقرب من الجامع الأموي في دمشق، وهذه ليست صدفة؛
فصلاح الدين الأيوبي هو عربي النسب والأصل والمربى والمنشأ واللغة والثقافة والفكر والوجدان والقيّم والوَلاء والإنتماء؛
كما كان صلاح الدين الأيوبي الأموي عالم متبحر بأنساب العرب؛
فالأيوبيون لا يقبلون بهذا الإفتراء أنهم أكراد وهم أدرى بنسبهم ولديهم شجرة عائلة أمراء الأيوبيين وقد بينّوا أصلهم العربي الأموي في كتبهم ويجب على المسلمين إحترامَها؛
نذكر أيضاً كتاب “الأمراء الأيوبيون عبر التاريخ” للباحث الأيوبي عبد الغني محمد إسماعيل وهو رئيس سابق لجامعة الأمراء الأيوبيين في لبنان والذي يقطع استناداً للوثائق و المخطوطات الأيوبية التي لديهم أن الأيوبيين عرب أمويين وليسوا من الأكراد؛
خلاص الأمر أصبح واضحاً وجلياً تماماً الذين عاصروا ورافقوا صلاح أجمعوا أن صلاح الدين كان عربي من أحفاد الأمويين؛
ولا أحد يُزايد على ملوك وسلاطين الأيوبيين الذين نفواً نفياً قاطعاً أن يكونوا أكراد وأكّدوا أنهم عرب أمويين، سوى المعتوه المتعصب الحقود الشعوبي.
والمخطوطات الأصلية التي عثرت عليها في مكتبة فرنسا الوطنية في باريس أكبر دليل قاطع أن صلاح الدين الأيوبي عربي حفيد الأمويين.
هذا بإختصار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى