عبد الناصر سلامه يكتب :خمس ملاحظات فقط أود تسجيلها في موضوع طفل البحيرة

الأولى: لا بد من وقفة مع حكاية الطرمخة على قضايا أطرافها مسلمون ومسيحيون بحجة الأمن والفتنة والكلام الفارغ ده، وبما أن القضية تم حفظها مرتين، ثم الحكم بالمؤبد، يبقى فيه حاجة غلط، تستدعي محاكمة كل الأطراف التي كانت سبباً في ذلك على مدى أكثر من عام.
الثانية: يجب التوقف أمام التعليق على الحكم بالاستنكار والإدانة من أطراف فاعلة في المجتمع المسيحي كالقساوسة والأنباوات، ذلك أن هذه هي الفتنة الحقيقية، والتي تشير إلى أنهم يرون أنفسهم فوق القانون.
الثالثة: يجب التوقف أمام ردود فعل الرأي العام، التي تشير إلى عدم الوثوق في الدولة الرسمية، وذلك بتوقع الإفراج الصحي أو غير الصحي عن الجاني، استناداً لسوابق عديدة، أبرزها نخنوخ وهشام طلعت، وهو موضوع على قدر كبير من الخطورة.
الرابعة: مازلت آمل في صدور بيان رسمي من الكنيسة يدعو إلى احترام أحكام القضاء، ويستنكر الواقعة، ويتبرأ من كل محاولات الطرمخة عليها، بل وفتح تحقيق في هذا الشأن.
الخامسة: آمل أن يتحرى أولياء الأمور الدقة في مسار أولادهم التعليمي وغير التعليمي، بما يخدم دينهم ومعتقداتهم، حتى لا يجدوا أولادهم أمام حالة من السداح المداح، لا لون لها ولا رائحة.