فيس وتويتر

ميرنا كرم تكتب :من أجل توضيح مسألة في غاية الأهمية

يجب علينا جميعاً نحن العرب أن نعلم أن تاريخنا القديم وتاريخنا الحديث العربي الإسلامي كتبه الحاقدون على الإسلام والعرب.
يعني محرّف ويجب إعادة كتابته من قِبَل أكاديميين نزهاء شرفاء أذكياء أتقياء؛
مثلاً يوجد الآف الإسرائيليات والفارسيات والسريانيات والأكاذيب في كل كتب تراثنا الإسلامي؛
مثال على ذلك: كتاب تفسير الطبري لوحده يحتوي على 2500 رواية من الإسرائيليات يعني أكاذيب وشعوذات وخرافات؛
طيّب ماذا أقصد من هذا الكلام؟
الجواب: معلوماتنا الإسلامية اليوم هي مزيج من أكاذيب وتحاريف وتخاريف كهنوت الفرس وكهنة اليهود وقساوسة المسيحيين والمستعمر الأوروبي الخبيث؛
فأول من حرّف تاريخ أنبيائنا العرب المسلمين هم كهنة الفرس عندما أمر الملك الفارسي قورش كاتب بلاطهم الكاهن عزرا بصناعة دين جديد، فكتب عزرا بالآرامي التوراة الموجودة اليوم وذلك خلال سنة 500 قبل الميلاد، وهي مليئة بالكذب والإفتراء على أنبيائنا؛
ثاني أكبر تحريف لسيرة أنبيائنا العرب المسلمين حصل خلال القرن الثالث قبل الميلاد على يد 70 كاهن في إسكندرية بأمر الملك اليوناني بطليموس عندما ترجموا توراة عزرا من الآرامية إلى اليونانية وهي مليئة بالأخطاء التاريخية والدينية وطبعاً بالأكاذيب على أنبيائنا؛
ثالث أكبر تحريف لسيرة أنبيائنا وتحريف إنجيل النبي العربي عيسى المسيح حصل سنة 70 ميلادية بأمر أباطرة الرومان فسبيسيان وتيتوس؛
رابع أكبر تحريف وتزّييف لتاريخنا العربي القديم والعربي الحديث حصل في أوروبا بدءً بالقرن السادس عشر ميلادي والذي ما زال مستمر إلى يومنا هذا؛
وأكبر دليل على هذا تحريف تاريخ المغرب العربي في أيامنا هذه ونسب الأصل العربي لعلماء وأبطال المغرب العربي إلى شعب وهمي سمّاه المستعمر أمازيغ؛
طيّب النتيجة؟
النتيجة: أننا نحن المسلون اليوم متأثرين إلى النخاع بهذه الأكاذيب والتحاريف ومعلوماتنا عن أنبيائنا العرب المسلمين هي أكاذيب أعداء العرب والمسلمين المذكورين أعلاه:
يعني كثير من المسلمين يعتقدون أن النبي موسى كان يهودي أو كان يوجد يهود في زمنه، وهذا طبعاً تكذيب لكلام الله في القرآن الكريم؛
فاليهود ظهروا بعد النبي العربي المسلم موسى عليه السلام بحوالي ألف سنة؛
وكثير من المسلمين منهم المشايخ اليوم يعتقدون أن النبي العربي إبراهيم عليه السلام كان سرياني بالرغم من أنهم لا يعرفون معنى سريان وإن اسم سريان ظهر لأول مرة في تاريخ البشرية في القرن الرابع ميلادي يعني بعد النبي إبراهيم بحوالي 2400 سنة؛
وكثير من المسلمين اليوم منهم المشايخ يعتقدون أن النبي العربي إبراهيم كان عبراني بالرغم من أنه لم يوجد شعب عبراني في تاريخ البشرية؛
ولم يعثر علماء الآثار على أثر واحد مكتوب بالعبري في كل تاريخ أنبيائنا العرب المسلمين يعني من زمن النبي نوح إلى زمن النبي محمّد عليهم السلام؛
فلو كان بنو إسرائيل أو النبي إبراهيم عبرانيين لذكر هذا القرآن الكريم عندما ذكر إبراهيم وبني إسرائيل؛
لكن الله سبحانه وتعالىَ لم يذكر أي شيء قطعاً لا في كل القرآن الكريم عن العبرانيين أو الشعب العبراني أو اللغة العبرانية وهذه ليست صدفة؛
طيّب أين ذُكر العبرانيون؟ في توراة اليهود فقط لا غير؛
أما نقوش كُتبت باللغة العبرية فأقدمها يرجع إلى القرن 9 أو 10 ميلادي وليس قبل الميلاد قطعاً لا؛
حتى في كتب اليهود والمسيحيين الدينية يذكرون أن:
“وتكون أرض يهوذا رُعباً لمصر، فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ فِي أَرْضِ مِصْرَ خَمْسُ مُدُنٍ تَتَكَلَّمُ بِلُغَةِ كَنْعَانَ وَتَحْلِفُ لِرَبِّ الْجُنُود”، سِفر إشعياء: 17-19؛
يهوذا إبن إسرائيل واليهود يعتقدون أنهم من نسله ولا ذكر لشيء اسمه لغة عبرانية، فهذا دليل أن بني إسرائيل تكلموا الكنعانية وليس العبرية؛
ثم حرّف كهنة اليهود قصة الكنعانيين وسرقوا لهجتهم العربية والكتابة العربية الآرامية وزعموا أنها عبرية؛
أما معنى إسرائيل فقد ذكر بعض المؤرخين المسلمين وليس اليهود وهم ليسوا علماء لسانيات أن اسمه يتألف من أسير وإيل، وهذا غير دقيق فجميع الأنبياء عباد الله ولا يُقال عن نبي أنه أسير ولا يوجد خاصية هنا للنبي يعقوب والصحيح أنه سري الله؛
ومعناه: إسرائيل أي سري الإيل يعني الذي يسري/ يسير ليلاً الآية تقول:
” سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً”، أي يسير ليلاً في أول الليل؛
فكان النبي يعقوب يسري ليلاً في أول الليل للتعبُّد ويكمَن نهاراً أي يختفي يتوارى عن الأنظار في النهار فلُقّب بهذا الإسم سري الإيل/ سري الله أي إسرائيل؛
حتى ذكر الإمام البخاري وغيره أن سورة الإسراء كان اسمها أولاً سورة إسرائيل في البداية أول ما نزلت ثم أصبحت سورة الإسراء، وهذا دليل قاطع أن معنى اسم إسرائيل من الإسراء وليس أسير أي عبد قطعاً لا؛
ثم كثير من المسلمين منهم المشايخ يعتقدون أن النبي إبراهيم كان كلداني ووُلد في بابل أي على زعمهم لم يكن عربياً وكأن بابل في أوروبا وليست مقابل الحجاز في بلاد العرب؛
أصلاً بابل كلمة عربية أصلها باب الإيل أي باب الإله، وكما نقول اليوم على باب الله؛
فمؤسس بابل وأكاد وأشور وأور هم عرب العماليق وليس سكان المريخ؛
طيّب من أين جاءت هذه الخرافات؟
طبعاً من كهنة اليهود أولاً ثم من حماقة وجهل الذين ترجموا توراة عزرا سنة 288 قبل الميلاد من الآرامي إلى اليوناني؛
فقد ورد في توراة عزرا في الآرامية أن إبراهيم وُلد في كسد وهو من الكسدانيين فترجموها غباءً وجهلاً بمدن العرب وتاريخ العرب إلى كلدانيين، ولم يعلموا أن كسد وجبل كساد في اليمن ولا يوجد كسد في كل العراق، وهي كلمة عربية كما نقول اليوم كساد مالي تجاري إقتصادي ؛
وكل علماء الآثار واللسانيات أجمعوا أن الكلدانيين ظهروا لأول مرة في التاريخ سنة 712 قبل الميلاد أي بعد النبي إبراهيم بحوالي 1400 سنة، فكيف يكون إبراهيم كلدانياً أو بابلياً؟
حتى أن الأب الراهب عالم النحو العربي أنستاس الكرملي اللبناني العراقي ذكر أن مؤسس دولة الكلدانيين شيخ عربي اسمه كلده؛
يعني إذا إفترضنا جدلاً أن إبراهيم كان كلداني يعني كان عربي؛
كثير من المسلمين لا يدرون أن لسان جميع الأنبياء والرسل كان اللسان العربي المُبين فقط الذي نزل به على جميع الأنبياء؛
لأن لسان الوحي هو اللسان العربي الذي خلقه الله له، فكيف ينزل الوحي بلسان غير عربي؟
فلسان الوحي لم يكن فارسي أو لاتيني أو يوناني أو عبري أو سرياني أو أوروبي قطعاً لا؛
فاللسان العربي هو لغة جميع الأنبياء والرسل نزل من السماء إلى الأرض ثم تحت الأرض (عندما يُسأل الميت ما كنت تقول في هذا الرجل محمّد صلى الله عليه وسلم؟ رواه البخاري وغيره) ثم يعود اللسان العربي المبين إلى السماء فيتكلم به المسلمون في الجنة؛
فاللسان العربي المُبين بدأ في السماء وسيعود إلى السماء، فهو دائري كالكواكب والنجوم التي تدور؛
فجميع الأنبياء والرسل تكلموا اللسان العربي المبين وظهروا في بلاد العرب لأن مكة هي مهد النبوات واللسان العربي والحضارات والرُقي والتمدن ومهد النبي آدم الذي تكلم اللسان العربي الذي تعلّمه من الملائكة وعلّمه لأولاده؛
فأولاد النبي آدم كانوا: صالح وعبد الرحمَن وعبد الحارث وود وسواع ويغوث ويعوق ونسر وهذه كلها أسماء عربية قح وليست عبرية أو سريانية أبداً؛
فالعروبة عمرها 20 ألف سنة وبلاد العرب هي مهد الحضارات، والأنبياء كانوا عرب ونشروا الإسلام في بلاد العرب عندما كانت أوروبا وأميركا وأستراليا مغطاة بالثلوج؛
أما بلاد العرب فكانت تمتد إلى الهند يعني تضم إيران وتركيا اليوم وكل بلاد العرب في يومنا هذا؛
يعني لم يكن يوجد في ذلك الزمن أعاجم لا تُرك ولا فُرس ولا كُرد ولا أوروبي، فاللغة كانت واحدة وهي اللسان العربي المُبين والأمة كانت أمة عربية واحدة، يقول الله سبحانه وتعالىَ:
“كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ”، سورة البقرة، آية 213؛
فالأنبياء كانوا كلهم عرب، يعني كل الأنبياء جاؤوا من سام وسام كان عربي لا يوجد نبي جاء بعد نوح من غير نسل سام العربي هكذا أجمع علماء المسلمين من مئات السنين؛
ونوح نبي عربي لأن سام لم يخترع لغة لنفسه بل تكلم لغة والده العربي نوح؛
واسم نوح يدل على عروبته فإسمه من ناح أي بكى بكاءً شديداً، لُقّب به النبي عبد الغفّار من كثرة بكائه على قومه من خشية الله على عقابهم؛
هذا بإختصار شديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى