كتاب وشعراء

لااقول وداعاً/ للناقد والشاعر العراقي المبدع أمين جياد

*لا أقول وداعا *
خبّأت هذا الاحساس منذ لحظة اللقاء..اعترف انني لا أحب ألحزن يغطٌي وجه حبيبي ، فمنذ إفترقنا جمّعت أوراق روحي، رميتها في بئر النسيان..!!. تألمت حيناً ، إلّا أنها أشرقت لوحدها..حتى الذكرى صارت ياقوتة تتقلّب جمراَ فوق قلبي..
فهل يدركني وجهك ، علّه يبعدني عن سَورة الغياب ..
هيهات ان تعرفي هيهات ..
السنوات كبّلتني بالقلق .. فأعلنت على نفسي ان لا أنسى ..
سمعت صوتاً يحفُّ بي ويقول.. ها انت بعيد، فأقترب من جنّتي، حتى تجد مداراً للحبّ..لم استجب .. وقفتُ أمام ظلّك ، مددت يدي حتى أدركت إسمك، فحرقني، ومن دون أن ادري وجدت كفاَ دافئة بين كفي ابتسمنا بصمت…
مرت الأعوام التقينا ثم إفترقنا.. كبّلنا الحبّ مرة أخرى بالدمع.. سابقتني روحي، كنت كالطير المذبوح لا يعرف أين يحطّ… هل إنطفئ النور.. والقلب تقدّسه الكلمات كثبات إسمك ..
تضحكين كأميرة وتتساءلين… كما كنت تقولين..
ماذا أقول… لهذا المجنون..
نعم.. هكذا انت طيف ملاك مقدس.. يحطّ كل ساعة على كتفي أنّى أكون.. يهفهف على وجهي بهدوء ..
تقولين : لا يمكن أن أنسى تلك اللحظة ما حييت .. أكان حبّاً.. أم خطأً أم ضياعاً.. وكما تقولين كان جنوناً .. ربّما أخطأت..سأظل ارددها كي لا يغيب بريق حبّك يحمل إسمي، حتى لا يصير رمادا…!!
رسائلي أحترقت في محراب العشق ، علّ الحبّ يكشف النور قبل انقطاع خيط الفراق ..فكيف احمل خطيئته بعد الإعتراف الأخير ..
ام أرى جمرته في كفّ صارت رمادا.!! ..
هيهات ان نعرف ذلك..هيهات..
وحروفي كتبتها:_.لا أقول وداعاً.. .
Ameen giad
25/4/025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى