كتاب وشعراء

نبعة التغريب..للشاعرة المبدعة الدكتورة مرشدة جاويش/سورية

#نبْعة #التَغْريب

أَصْداءْ
لأَوْرادٍ سَقاها العُشْقُ
أفْعالَ الشُروْعِ
لاتَبْتَغي فَجْراً
يَهُزُّ خَميْلةَ الضَوْءِ
إلى حمّى السُطوْعِ
فالجُرْحُ أوْسَعُ
مِنْ ظِلالِ الشّمْسِ
حِيْنَ تَمَدَدَ الوجعُ الرَخيُّ
وَراحَ يَتَّسِعُ
كَهَزَةِ رَقْصَةِ الناقوْسِ
حيْنَ يُؤَذِّنُ الجَرَسُ
فيْ الغابِ تَرْتَفِعُ الدَقائِقُ
بُؤْرَةً للْخَلْقِ
رابِعَةَ اللِقاءْ
يَدْعوْ فَراشاتِ التَرَقّبِ
كَيْ تَجُرًّ مَشارِفَ اللَهفاتِ
مِنْ قَيّوْمِ صُبْحٍ مُغْمَضِ العَيْنَيْنِ أَعْمى
فالْعَيْنُ أَوْهَنَها البَصَرُ
وَحَنتْ عَلى شَوْكِ الصَّقيْعِ غُصوْنُها
وَالصَبْرُ تَتْويْجُ البلادَةِ يَنْتَظِرُ
شَمّاعَةَ للعاجزينِ
عَلى الوُصوْلْ
آهٍ
أَيا وَجَعَ الحَبيْسَةِ
فيْ تَنَفّسِ مائهَا عُشباً وَأزْهارُ الرُؤى
فيْ صَرحِ أَرْضٍ
مِنْ يَباسٍ
تَنْحَني الأَشْجارُ عاكِفةً على طَقْسِ الرَحيْلِ
وَالنَّخْلُ ألْوَى عُنْقَهُ وَجَلاً
يُقَبّلُ نَبْعَةَ التَّغْريْبِ فيْ قاعِ السُكوْنْ
فالشّمْسُ بارِدَةٌ
وَغُرْبَةُ روْحيَ الثَّكْلى يُلاحِقُها الوَهَنُ
وَالشَّوْكُ أخْرَسُ
عِنْدما يَخِزُ البَصَرْ
هَلّا عَرفْتَ
مَتاهةَ الابْصارِ
كَيْف أَراكَ ؟
حِيْنَ أَراكَ يَمامَةً مَذْبوْحَةً
بالدَمِ تَمْسَحُ
كُلَّ آثامِ البَشَرْ
فأنا الوَحِيْدةُ
أرْتَقي بِالهَمِّ
مَوْجَ الغارِقيْنَ
بِكُلِّ بَراعَةِ الأَطْفالِ بِاللِعْبِ الشَقيِّ
يُعَمِّدُ فيْ جَلالِ الحُزْنِ نِسْياني
وَنَيْسانيْ

#مرشدة #جاويش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى