مُهرنا العَربيّ..للشاعر الأردني محمد خالد النبالي

يَا مُهْرنَا العَرَبِيَّ كُنْتَ بَقِيَّةً
مِنْ فَخْرِ أجْدَادِي إلى أحْفَادِي
مَنْ شَجَّ رَأسَكَ وَاسْتَبَدَّ بِغُرَّةٍ
سَطَعَتْ كَشَمْسِ اللهِ فَوْقَ بِلادِي
يَا مُهْرَنَا العرَبِيَّ كَيْفَ سِبَاقُنَا
وَالسَبْقُ للأغْرَابِ فَوْقَ مِهَادِي
بِـالأمْسِ كُنْتَ إلى العُرُوْبَةِ عِزَّةً
وَاليَوْمَ أنْتَ على العُرُوْبَةِ عَادِ
الفَخْرُ بِالتَّارِيْخِ دُوْنَ وُجُوْدِنَا
هُوَ لَعْنَةُ الأعْرَابِ في الأمْجَادِ
مَـا عَادَ في العَرَبِ الفَوَارِسُ وَالذي
يُهْدِي القَصِيْدَةَ تَاجَهَا بِالضَّادِ
يَـا مُـــهْرَنَا الـــعَرَبِيَّ قـدْ بَاتَتْ يَدِي
مَـــــكْسُوْرَةً فَــــــوْقَ احْتِـــدَامِ زِنَـــادِ
يَـــــا لَوْعَةَ الشُّعَــــــرَاءِ في مَرْثِيَّةٍ
كتِبَتْ بِـلَوْنِ الدَّمِّ للأشْهَادِ
فَـــهَلِ الكَرَامَةُ سُبَّةٌ فـــي وَعْيِنَا
حَتَّى يَظَلَّ المُهْرُ دُوْنَ عَتَادِ
#محمد_النبالي