كتاب وشعراء

في كل ليلة ….. بقلم // عبدالله عثمان // اليمن

في كل ليلة، وقبل أن ينام
يخرج كعادته للبحث عنها في الازقة
والممرات، والشوراع القريبة، لاسيما تلك الاماكن التي عاشا فيها طفولتهما، ولهما فيها مخزون كبير
من الحب والذكريات
ثلاث سنوات لم يفقد الامل، ولامله الصبر والانتظار، وكيف له أن يفقد الامل في عودتها، وهو يراها تخطر في مناماته، وذاكرته القوية لاتكف عن العرض والتذكار.

في آخر لقاء جمع بينهما..، لم يعطها عهدا، واعطاها وعدا بأنه لن يتخلى عنها أو يتركها تدهب لمصير لم تختاره، وشخصا لا ترتضيه.
رفضت، وتمردت، ولما صار أمرا واقعا، قاومت، وقاومت..، ولاتزال تقاوم صلفه، وهمجيته حتى اللحظة
أكاد أسمع صراخها، وهي تصرخ في وجهه، وتبصق عليه رغم العذاب.
لاترغب له، ولاترغب بجاهه وماله..، الرغبة كلها في الحرية من هكذا شخص مغرور ، لايفكر بعقلهة، بغرائزه الشاذه، ونفسيته المشوهة، وعقدة نقص كبير لاتفارقه..،
لولا الحراسة المشددة والتكتم الحذر لكنت قد عرفت مكانها، وسأعرف كيف أرسم خطة ناجحة للخلاص، ومع ذلك أثق أن مايا قوية، وذكية بمايكفي لانتزاع حريتها، والعودة إلى ناسها
ولو بعد حين.
وحتى تتضح لكم ابعاد قصتها، وحجم الظلم الواقع عليها، غدا! سوف أدخل في التفاصيل وحتى ذلكم الحين نستودعكم الله، والسلام!!.

#عبدالله عثمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى