كَسْرُ القاعِدَةِ والإِبْحارُ في الصَّحارِي القاحِلَةِ – بقلم / حسن هورو

—
كَسْرُ القاعِدَةِ
والإِبْحارُ في الصَّحارِي
القاحِلَةِ
مِنَ المُعتادِ، وإلى هذِهِ
اللَّحْظَةِ،
الجميعُ يَسْبَحُونَ ويَغُوصُونَ
في الأنهارِ والبِحارِ،
وفي الأَقْنِيَةِ أحيانًا،
إلا أنا، سأَكْسِرُ تِلكَ القاعِدَةَ،
وسَأُبْحِرُ في الصَّحارِي
القاحِلَةِ،
لَيْسَ لِشَيْءٍ،
إِنَّما لِكَيْ لا تَظَلَّ
حَزِينَةً،
وتُسَجِّلَ في سِجِلِّ ذاكِرَتِها
بأنَّ آدَمِيًّا غامَرَ حُبًّا
في أَعْماقِي السَّحِيقَةِ،
نالَ قَلْبِي بكُلِّ أَرْكانِهِ،
ورَحَلَ،
وأنا باقِيَةٌ،
وسَأَبْقى!!!؟؟..
الحُبُّ لا يُمْكِنُ أنْ يَحْدُثَ
بَيْنَ شَخْصَيْنِ أَذْكِياء،
يَجِبُ أَنْ يَكُونَ أَحَدُهُما
أَحْمَقَ،
هَكَذا يَراهُ “هاروكي موراكامي”.
أَراهُ أَنا:
الحُبُّ لا وُجودَ لَهُ،
وإِنْ وُجِدَ في قَلْبَيْنِ،
فَكِلاهُما أَحْمَقَانِ،
الأَذْكِياءُ لا يَعْرِفُونَ
الحُبَّ،
ولا مَرَّ في ذاكِرَتِهِمْ
يَوْمًا،
كَمَا هُوَ الحالُ،
تُبْنَى الأَوْطانُ على جُثَثِ الشُّهَداءِ
الحَمْقَى،
الَّذِينَ هُم
دَائِمًا..
الفُقَراءُ.
فَلْيَعْذِرْنِي الجَمِيعُ،
أنا لَسْتُ مِنْ هَؤُلاءِ الأَذْكِياءِ،
أنا مِنْ أُولئِكَ
الأَوائِلِ،
الَّذِينَ يُدْمِنُونَ
الحَماقَةَ
اللَّذِيذَةَ؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟.
حَسَن هُورُو
سُورِيَّة / هُولَنْدا