فيس وتويتر

فرراج إسماعيل يكتب :قصة حدث واحد حكاها عمرو موسى مرتين باختلاف كبير.

في حوار سابق مع قناة العربية تحدث عن اجتماع للجامعة العربية كان سيعقد في اليمن وسيسافر إليه، لكنه في الصباح سمع في قناة الجزيرة عن حدوث انفجار في موكب رفيق الحريري في بيروت وإصابته. وبعده حول إلى قناة العربية فتحدثت عن وفاته.
عكس ذلك في حواره مع غسان شربل في الشرق الأوسط. سمع عن الانفجار أولا في قناة العربية وحول إلى الجزيرة فتحدثت عن مصرعه.
في قناة العربية قال إنه طلب وزير الخارجية اليمنية أبو بكر القربي وقال له إنه لن يستطيع الحضور إلى اليمن وسيذهب إلى بيروت.
مع غسان شربل قال إنه اتصل بالرئيس علي عبدالله صالح وأخبره أنه لن يستطيع الحضور، وعندما وصل بيروت وجد وزير الخارجية اليمنية سبقه إلى هناك.
مع قناة العربية قال إنه سافر بعد الجنازة إلى دمشق وحصل على وعد من بشار الأسد بسحب الجيش السوري من لبنان وعندما عاد إلى القاهرة، سمع في البي بي سي تكذيب لذلك.
مع غسان شربل قال إنه في السيارة في الطريق من دمشق إلى بيروت سمع في البي بي سي ذلك التكذيب.
فيما تلا ذلك تطابقت روايته للعربية مع روايته لغسان شربل عن سحب القيادة السورية للتكذيب.
لماذا تحدثت عن هذا الاختلاف في رواية شخص واحد هو السيد عمرو موسى؟!
لقد سرد روايات كثيرة من ماضيه الدبلوماسي. عمله في وزارة الخارجية والأمم المتحدة والجامعة العربية ولقاءاته مع رؤساء غادروا الدنيا مثل القذافي وصدام حسين ومبارك وغيرهم، وأحداث مر بها.. ما الذي يجعلني أصدق ما يقوله، وما كتبه في مذكراته “كتابيه” واعتبره تأريخًا صحيحًا مع أنه هو نفسه حكى قصة واحدة لا تعود إلى زمن بعيد بوقائع مختلفة؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى