لقاءُ النُّورِ…..بقلم عبداللّٰه عياصرة

رأيتُكِ والنُّورُ الجميلُ تجلَّى
وفي مُهجتِي صوْتُ الرُّجوعِ تغنَّى
رجعتِ إليَّ، كأنَّ الزَّمانا
أجابَ دعائي، وباركَ مُنانا
شذاكِ على القلبِ عِطرٌ يُنادي
وأنْتِ النَّدى، والضِّياءُ المُقيمُ
ووجهُ الزَّمانِ، ودفءُ النَّسيمِ
بعينيكِ سرُّ الحنينِ المُضيءِ
يُضيءُ اللَّيالي بوهجٍ عميقِ
أحبُّكِ حُبَّ الذي قد شقى
وسهَّدَ ليلًا، وما أشرقا
أحبُّكِ كي تستفيقي هوايَ
فنحيا بنبضٍ، نقاءِ المُنى
أتيتِ كأنَّ الحياةَ ارتوتْ
بكِ العطرُ يسري كنبضِ الشَّذى
وغنَّى الجمالُ بنبضِ السَّماءِ
وأومضَ في الأفْقِ نُورُ البهاءِ
أنا الآنَ أحيا، أجلْ، ها أنا
أعودُ اشتعالًا، كفجرِ الرَّجاءِ
أقبِّلُ عينيكِ، فالعذرُ دَمي
يفيضُ افتداءً، ويُحيي حُلْمي
دعيني بقلبكِ بيتَ السَّكينهْ
—
تسكنينَ في عينيَّ، وقلبي مَدى
فيكِ العِشقُ، وفيكِ اللُّطفُ والنَّدى
أنْتِ الزَّمانُ، وأنْتِ الفضاءُ
أنْتِ البدايةُ، أنْتِ النِّهايةُ لكلِّ الرُّؤى
أقفُ على شُرُفَاتِكِ، أُنشدُ دعاءً
في أهدابِكِ حُلْمٌ فيكِ انجلى
فقد ضَمَمْتُكِ رُوحي، وفيكِ الحياةُ
وسأظلُّ أحبُّكِ حتى غروبِ الوجودِ