كتاب وشعراء

أَتَظُنُّ أَنَّكَ عِندَما أَسقَطتَنِي ….. بقلم // نورا الواصل // الجزائر

أَتَظُنُّ أَنَّكَ عِندَما أَسقَطتَنِي
فِي جُبِّ غَدرٍ واسِعِ الجَنبَاتِ

وَرَمَيتَنِي بِقَطيعَةٍ وَخِيَانَةٍ
قَد نِلتَ مِنِّي زَفْرَةَ الحَسَرَاتِ

أَتَظُنُّ أَنَّكَ بَارِعٌ مُتَفَوِّقٌ
فِي سَحقِ قَلبِي دُونَما عَثَرَاتِ

أَو أَنَّ هَجرَكَ نَالَ مِنِّي بَعدَمَا
هَاجَمتَنِي بِقَبَائِحِ الشُّبُهَاتِ

وَجَعَلتَ مِنِّي طعمَ كَيدٍ فِي الوَرَى
يَرنُو بِخَوفٍ بَاهِتِ القسْمَاتِ

كَلّا، فَإِنِّي لَا أَخَافُ مُنَافِقًا
قَد أَزعَجَتهُ طَهَارَةُ الخَلَوَاتِ

أَو خِسَّة مَمزُوجَة بِحَقَارَةٍ
تَرمِي لَزِجَ الرُّوحِ فِي القَذُرَاتِ

فَمَلَاذُ كُلِّي فِي اليَقِينِ مَكَانُهُ
أعلِي لِوَاءَ الحَقِّ فِي طُرُقَاتِي

مَهْمَا تَجَاوَزَ فِي المَدَى صَوتُ الخَنَا
وَتَعَانَقَتْ آمالُهَا ندبَاتِي

فَأَنَا كَمَا العَنقاء أَبعَثُ كُلَّمَا
بِالنَّارِ كُنتُ ضَحِيَّةَ الجَمرَاتِ

تَقتَاتُ مِن عَزمِي نِياطُ صَلَابَةٍ
لَا الآهُ تَثنِينِي وَلَا عَبرَاتِي
نورا الواصل
@à la une

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى