كتاب وشعراء

طقوس ضعيفة للوضوء….بقلم هاجر يوسف

الماء طقوس ضعيفة للوضوء،
أنا لا أتطهر،
إلا بالعريّ الكامل للحزن.
هذا النتوء في وجه الموت،
خَزّن صديد المحبة،
وعادت الذكرى،
برفقٍ تُفرغه.
في آخر الحلم،
كانت هناك مزرعة
يحرثها مجنون
بثوب زفاف،
وأنا أزف نفسي
إلى بيت الرغبة.
مثل ثوب نومٍ مهجور.
أترك عرق الحلم يسيل من إبطي
كي تصدقني المرآة
حين أقول:
أنا أكثر من ظلّ
وأقل من جسد.
في الليل،
أجرب فساتين الرغبة
واحدًا تلو الآخر
كأنني أُجرِبَك،
أخلع جلدي
وأرتديك
خوفًا من شيطانةٍ
تحترف الغياب على مقاس أنوثتي.
أنزف من عند الخصر
لكن الوردة لا تسقط.
الورود والجنون،
الجنون في وجه الورود
الورود في وجهي
الورود, الورود حمراء جدًا
تسحب الجنون الأسود من شعري،
أصرخ:
وأنا أقُبل عُشب قلبك الأخضر.
كم أُحب حين
يربتُ الشِعر
على الجنون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى