فيس وتويتر

منال عبد العال تكتب:إسرائيل الجديدة

امبارح قررت أقرأ عن الداخل الإسرائيلي، اللي غالبًا محدش مننا مهتم به.
أكتشفت أن الوضع مش مثالي والدنيا مش وردي زي ما البعض متخيل. اليهود المتطرفون، الحريديم والداتي، عددهم بيتزايد، ومتوقع يوصل ل16% من تعداد الشعب هناك بحلول 2030.
التيار ده أغلبه من الفقراء غير المتعلمين، بيقعدوا لسن 40 سنة يدرسوا شريعة يهودية فقط.
طيب ليه ده مقلق؟
في 2016 أجرى موقع پيو PEW استطلاع رأي لقياس نسبة الإسرائيليين الرافضين لوجود الفلسطينين في أي شبر على أرض فلسطين.
النتيجة كانت مقلقة، حوالي نصف عدد السكان بيطالبوا بطردهم بشكل كامل، والنصف الآخر منقسم.
النسبة الأعلى اللي وافقت على تفريغ فلسطين من أهلها، كانت بين اليهود المتطرفين.
النسبة دي زادت جدًا في 2023. لأن اليهود دول بيتكاثروا أضعاف اليهود العلمانيين والأسرة الواحدة ممكن يكون فيها 7 أطفال.
التيار اليميني المتطرف، اللي منه بتسلإيل سموتريش وبن غافير، مؤمن بوجوب طرد كل العرب من أرض فلسطين، ومافيش عندهم مشكلة في سبيل تحقيق الهدف ده، أن كل الأسرى يُقتلوا وبيعتبروهم خسائر حرب.
فين المشكلة؟
المشكلة أن نتنياهو نفسه كان بينتقد الناس دي ويقول إنهم “متطرفون لا يمكن العمل معهم.”
حاليًا التيار الديني ده بيشكل الائتلاف معاه، وهو خاضع له تمامًا، لأن انسحابه معناه سقوط الحكومة وحبس نتنياهو في قضايا الفساد.
ومش دي بس المشكلة، المشكلة بالنسبة لي كمصرية، أن التيار ده لا يعترف باتفاقيات سلام مع مصر أو غيرها، مش ده حزب الليكود اللي تفاوض مع مصر على استرداد باقي أرضها، ولا أصبح لحزب العمل، اللي عملنا معاه اتفاقيات فض الاشتباك، نفوذ في الحكومة.
العلمانيون الإسرائيليون بيهربوا من إسرائيل بسبب سيطرة التيار الديني، وفيه حركة اسمها “الخروج في صمت”، بتؤكد خروج العلمانيين من إسرائيل، مقابل هجرة التيار المتطرف لها.
التيار ده، اللي عايز يطرد الفلسطينيين، معندوش مشكلة يبدأ حرب مع أي دولة أو جهة توقف مشروعه.
الدولة الوحيدة اللي متصدرة الرفض حاليًا، هي مصر.
كل الدعم للدولة المصرية ومؤسستنا العسكرية!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى