تقارير وتحقيقات

فى فضيحة ايلى كوهين الشهير ..بكمال ثابت

حمادة امام يكشف ..الموساد أخرمن يعلم

‮”‬انتباه‮.. ‬إلي‮ ‬رئيس الوزراء الإسرائيلي‮ ‬ورئيس المخابرات السرية في‮ ‬تل أبيب‮: ‬كمال وأصدقاؤه ضيوفنا في‮ ‬دمشق،‮ ‬قريبا ستعرفون مصيرهم‮.. ‬الاستطلاع السوري‮. ‬انتهي‮”.
كانت تلك هى التى الرسالة ارسلها عبر اللاسلكى ضابط المخابرات السورى عقب القبض على الجاسوس الاسرائيلى أيلى ‬كوهين المعروف باسم كمال ثابت!!.
‬ما إن سمع رئيس الموساد حينها‮ “‬مائير آميت‮” ‬بالنبأ حتي‮ ‬أبلغ‮ ‬رئيس الوزراء‮ “‬ليفي‮ ‬اشكول‮” ‬في‮ ‬وقت متأخر من الليل بالقبض على رجل الموساد ايلى كوهين لكن من هو إيلي‮ ‬كوهين؟‮ ‬
يهودي‮ ‬من مواليد مصر‮. ‬قام بتشكيل مجموعات الشباب الصهيوني‮ ‬في‮ ‬مصر والتي‮ ‬تشكل الطابور الخامس بالنسبة لإسرائيل في‮ ‬مصر‮. ‬ساعدت هذه المجموعات الموساد في‮ ‬عمليات تهريب اليهود المصريين وفي‮ ‬بعض الحالات ارغامهم ــ ورد ذكره في‮ ‬هذا الفصل ــ‮. ‬تم نقل كافة أقارب‮ “‬كوهين‮” ‬إلي‮ ‬إسرائيل وكان له دور فعال في‮ ‬عملية‮ “‬لافون‮”‬، ولذا اختفي‮ ‬فترة أثناء فشل العملية المذكورة،‮ ‬لكن أجهزة الأمن المصرية تمكنت من اعتقاله وحكمت عليه بالسجن ثم أبعد إلي‮ ‬خارج مصر عام‮ ‬1956،‮ ‬لكنه في‮ ‬12‮ ‬فبراير عام‮ ‬1957‮ ‬حصل علي‮ ‬وثائق المواطنة الإسرائيلية وأوكلت له مهمة جديدة في‮ ‬صفوف الموساد‮. ‬وبعد فترة ظهر في‮ ‬القدس باسم تاجر فرنسي‮ ‬يدعي‮ “‬مارسيل كوفان‮” ‬وهو من مواليد مصر‮. ‬فالوثائق كانت نظامية تماما حيث إنها سرقت قبل ذلك الوقت بأسبوعين من لشخص الفرنسي‮ ‬المذكور وهو رجل أعمال فرنسي‮ ‬من مواليد مصر‮. ‬كان وجوده في‮ ‬القدس بمثابة اختبار له من قبل رئيس الموساد،‮ ‬وبعد عام قرر رئيس الموساد أن كوهين أصبح جاهزًا للعمل بشكل جدي‮ ‬أكثر‮. ‬وأوكلت عهدته إلي‮ ‬شخص‮ ‬يدعي‮ ‬ادرويشب بحيث أشرف علي‮ ‬اعداده فترة طويلة ليقوم بمهمة المستقبل‮. ‬
وهكذا ظهر‮ “‬كوهين‮” ‬بداية في‮ ‬جامعة القدس باسم الطالب الشيخ محمد سلمان الذي‮ ‬يدرس المذاهب والشريعة الإسلامية وذلك استعداد لإرساله إلي‮ ‬سوريا،‮ ‬وانتهي‮ ‬الفصل بظهور المدعو كمال أمين ثابت في‮ ‬بوينس أيريس‮ / ‬الأرجنتين علي‮ ‬أنه مواطن سوري‮ ‬من مواليد بيروت،‮ ‬حيث تغلغل المذكور بسرعة في‮ ‬الجمعية الإسلامية في‮ ‬الأرجنتين وأقام علاقات وصداقات مهمة مع متنفذين في‮ ‬الجالية السورية وتمتع بشعبية كبيرة بينهم،‮ ‬لينتقل بعدها إلي‮ ‬سورية حاملا رسائل مهمة من هؤلاء الأمر الذي‮ ‬مكنه من دخول الأوساط الرفيعة في‮ ‬المجتمع السوري‮ ‬ذات النفوذ السياسي‮ ‬الواسع‮. ‬
الجدير ذكره أن كمال أمين ثابت‮ (‬كوهين‮) ‬دخل دمشق بداية عام‮ ‬1961‮ ‬عن طريق بيروت،‮ ‬ليبدأ نشاطه مباشرة في‮ ‬سوريا‮. ‬
وفي‮ ‬يناير‬عام‮ ‬1965‮ ‬تم إلقاء القبض عليه واعتقاله من قبل رجال الأمن السوريين بعد مراقبة طويلة وثبوت ألادلة علي‮ ‬أنه عميل للموساد‮.
‬أثناء استجوابه وكما فعل من قبل في‮ ‬القاهرة،‮ ‬اعترف‮ “‬ايلي‮ ‬كوهين‮” ‬بكل شيء‮. ‬وبذلك اصدرت المحكمة العسكرية حكما بالإعدام ونفذ في‮ ‬حينها‮.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى