محمد جمال عرفه يكتب :قصف حيفا ينهي الحرب .. كيف؟
● لا يجب الاستخفاف بما أعلنه الحوثيون في اليمن عن فرض (حظر بحري) على ميناء حيفا أكبر موانئ إسرائيل وقصف السفن المتجه إليه بعدما أعلنوا فرض (حظر جوي) على مطار بن جوريون وعطلوه بالفعل وانصرفت عنه شركات طيران عدة
● قرار الحوثيين جاء (ردا على تصعيد العدو الإسرائيلي عدوانه الوحشي على إخواننا وأهلنا في غزة، وارتكاب العشرات من المجازر يوميا، ووقوعِ المئات من الضحايا في جريمة إبادة جماعية، لم يشهد لها العالم مثيلا، وردا على استمرار الحصار والتجويع، وردا على رفض العدو إيقاف عدوانه ورفع حصاره) كما قالوا
● ميناء حيفا هو الوريد الذي يضخ الحياة لاقتصاد إسرائيل ويبقيه على قيد الحياة ومنه يتم تصدير الغاز والسلع وبه محطات كيميائية وبوارج بحرية وقواعد عسكرية
● خطورة هذا الميناء ونقطة الضعف الصهيونية هي أنه يضم مخازن ضخمة لـ “الأمونيا” وكي نفهم خطورة هذه المادة أرجعوا لما حدث في ميناء بيروت حين انفجر مخزن للأمونيا وكان نصر الله يهدد إسرائيل بقصف مخازن الامونيا وكانوا مرعوبين لكنه لم يفعل (لحسابات تخص لبنان واحتمالات تدميره لو فعل .. لا تنطبق علي الحوثيين حاليا) وانتهت الحرب بقتله
● التقارير الإسرائيلية تقول بوضوح أن التهديد الكيميائي (مخازن الأمونيا) في حيفا بمحاذاة منازل الصهاينة أشبه بقنبلة ذرية وأن 12 ألف طن من غاز الأمونيا المميت في حيفا قد ينفجر في أي لحظة بسبب قصف صاروخي والنتيجة 17 ألف قتيل إسرائيلي على الأقل و77 ألف إصابة
● لتصوير حجم هذا الخطر قالت صحيفة “هآرتس” إن سكان حيفا يشعرون أنهم “يجلسون على برميل من المتفجرات” وأن سيناريو استهداف ميناء حيفا وما حوله “يحرم العديد من سكان حيفا من النوم”
● غاز الأمونيا سام ويتسبب في الوفاة واذا انفجرت خزانته يكون لها أثر مميت ولو استهدفه الحوثيون وتعلموا من تجربة تردد حسن نصر الله في قصفه والاكتفاء بالتهديد، فستكون هذه نهاية الحرب والعدوان الإسرائيلي
● هناك 4 طبقات من الدفاع الجوي الإسرائيلي والأميركي حاليا ضد أي صاروخ ينطلق ضد إسرائيل (منظومة ثاد وحيتس وباتريوت والقبة الحديدية) لكن يمكن أن يفلت أي صاروخ فرط صوتي ويسبب كارثة في حيفا
● وحتى لم لم يصل أي صاروخ لمطار بن جوريون أو حيفا فيكفي أنه يعطل حياة الإسرائيليين .. ولنتذكر أن ميناء إيلات (أم الرشاش المصري) مهجور حاليا منذ صواريخ حزب الله وحاليا صواريخ الحوثييين ومطار بن جوريون يخلو من كثير من شركات الطيران
