كتاب وشعراء
نهاية البداية للشاعر والناقد السوري خلف ابراهيم

#نهاية #البداية
منذ اللحظة التي خرجت فيها من خاصرة أمي شعرت بأنني أهرع. كانت الأشجار تجري إلى جانبي، والجبال تتسابق معي، والأضواء تتلألأ في الأفق. لكن فجأة، توقف كل شيء. انطفأت الدروب، وخيم الصمت.
ظل قلبي وحيدًا، يركض مطاردًا الحياة، كأنما يحمل وزر الأمل. لكنه عاد إلي، حزينًا، رمادي الشحوب، وكأنه يحمل جراح الفقد. نظر إلي وقال: “لم ألحق بالحياة. انتهت الدروب، ولم أستطع اللحاق بها.”
وعادت بي الأيام إلى الوهن، إلى سعال الوجدان، وتنهدات أبي التي تملأ الفراغ. فرح عارم يعود لحمل أمي بي، وكأن كل شيء قد عاد إلى طفولتي. كان الخوف والضحك يرفرفان حولي، وعدت مع قلبي إلى نهاية البداية؛ وبداية النهاية.
7كانون أول 2018
خلف ابراهيم
حوارات المبتدأ و المنفى
أي الأحاديث
دارت بنا في مقهى الأدب
وأي القصائد
حطت رحالها في منتجع القلب .
سأدخل صمت القاعة
حلمها
وأبدد قميص أنثى الشعر
لأكشف قارات الفتنة
دوختها
وأعلن بداية القصف .
سأنزل الآن شجرة الركح
لأقبل جبين الشموس..
سنتبادل أرقام الهواتف
الأسماء و العناوين
سنقبض الشعر من يديه
ونجري به على ربى الحلم .
ذي ” فتنة الأقاصي ” نافذة
طلقت أناشيد المراكب
جذلى
تقيم الفتنة عند عتبات الشعر.
ذي ” هبة الفراغ” جلوة
على جبين الشعر
تستدرج الفراغ
فرحا للتشكل
وتقيم شعائر الكلام .
ذي ” فاكهة الليل ” تيه..
تدافع جهة الوجد
وعلى فرس الشهوة
تقيم شعائر الهيام.
ذي ” خرائط الغيم ” سلوة
بين مدارج الكلمات
ورعاف الود
تقيم دهشة الخفق.
ياسر صلاح حير -المغرب-