فيس وتويتر

د.أحمد سالم يكتب :حكايتى مع هيئة قصور الثقافة

بعد قرار التخلص من العديد فروع هيئة الثقافة بالمحافظات ..بدعاوي متعددة ..فإن للهيئة في مجال النشر مايفوق أى تأثير لأي دار نشر في مصر ..كان عنايتى كبيرة بنشر بعض كتبي داخل الهيئة العامة لقصور الثقافة لأني. أبحث عن القارئ وأسهل له الإتاحة..فقد نشرت كتاب دولة السلطان جذور التسلط والاستبداد في التجربة الإسلامية طبع ٣ الالاف نسخة ووزع مع الجرائد ونفذ في أسبوع ..ونشرت إقصاء الآخر صناعة التكفير في علم العقائد وزع مع باعة الجرائد ونفذ ..ونشرت العمامة المستنيرة تجديد الفكر الدينى عند عبد المتعال الصعيدى طبع ألف نسخة ونفذ ..وأعدت نشر كتاب محمد النويهي نحو ثورة في الفكر الدينى ..كان توجهي نحو قصور الثقافة لرغبتى في الوصول للقارئ..ولايقف ثمن الكتاب في سبيل وصولى للقارئ المتمكن ..ولذلك أنا أدين للهيئة المصرية العامة للكتاب وهيئة قصور الثقافة في وصول كتبي للقراء..والآن هيئة الكتاب رفعت أسعار الكتب ..فيما عدا ماتبقي من المخزون القديم ..أما هيئة قصور الثقافة جاء معرض الكتاب هذا العام ولم تعيد نشر أي كتب جديدة ..ولم يصدر لها أي عناوين ..فهل قررت الهيئة التوقف عن النشر…خاصة أنها تنشر كتبها بأقل من سعر التكلفة..بل تكاد الهيئة كانت تتحمل تكاليف الكتاب كاملا..لو كان من المقرر أن يكون عدم نشر هيئة قصور الثقافة للكتب فسيكون معنى ذلك تجفيف كامل لدور هيئة قصور الثقافة .. والحقيقة أن هيئة قصور الثقافة لايخلو منزل يوجد فيه من يهتم بالمعرفة والثقافة من منشورات الهيئة
..والسؤال هنا إذا توقف النشر أيضا ..بعد غلق فروع الهيئة ..وإرتفاع أثمان الكتب في المشروع القومى للترجمة وهيئة الكتاب ودار المعارف ..ماذا يتبقي من ضرورة لوجود وزارة للثقافة في مصر ..وهل مسار تجفيف ينابيع قوة مصر الناعمة هو المسار المعتمد الآن ؟ النشر في هيئة قصور الثقافة كان مشكلا لوعي الكثير من الشباب والباحثين في مصر…أنا واحد ممن يدين بالفضل الكبير للهيئة وفي الهيئة نشرت الالآف من الكتب لكبار أعلام مصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى