عذراء تحت الوسادة…..بقلم وليد.ع.العايش

حتى هذه اللحظة ‘ لا زالت
عذراء العرب ‘ تحت الوسادة
ترفل بثوبها الرث عن عمر
من التعب ؛ ولاغضب ؛
تحاول الرقص على أنغام العتب
فماذا قال الساسة السادة !!! …
لعل في الدهليز أشياء لا يودون
أن تلمس شغاف قلبها ‘ أو سمعها
فهنا الدولار ‘ والدرهم ‘ والدينار ‘
وفي كل مؤخرة يقبع المسمار …
وهنا تتصافح الأرواح ‘ كي تنجو
هذي الجثث في التلمود ‘ فماذا
قال الساسة السادة !!! … لعلهم
فقدوا الكلام في سهرة حمراء ‘ أو
في حانة سوداء ‘ أو في كأس ماء ‘
لا لا أظن بأنه ك الماء ‘ لقد كان لونه
أحمرا ‘ كأحمر شفاه الحانة الكبرى ‘
أو كأنهم نسوا الرسائل في الطريق ‘
في الطريق إلى هنا ‘ إلى عذراء السماء ‘
أيا مريم أخبريهم ‘ كيف تضع حملها العذراء !!!
فإنهم ( يا ويح قلبي ) لا يعرفون ‘ لا يعلمون
كيف تكون ولادة طفل الجنون ‘ وكيف يكون
للعاقر ابنا في زمن السكون ‘ فماذا قال الساسة السادة
هرولة ‘ أم لهو ‘ أم نبيذ ‘ أم صلاة بلا وضوء ‘
أم حفلة تخفي في ثناياها شتى أشكال المجون ‘
لم يعد للهرولة من حبال ‘ بل لم تعد من نسج الخيال
فارسم أيها الفنان ما شئت من صور ‘ ومن عهر ‘
لكن لتكن على طهر ‘ كي تلد لوحاتك بريئة ‘
ترنو إلى صلاة الفجر ‘ إلى تراتيل الأحد ‘
ارسم قبة الصخرة ‘ سهرة العهرة ‘ صحراء النقب
ولا عجب ‘ إن رسمت باليد اليسرى ‘ ففي يمناك
تحمل الجمرة ‘ وفي ظلال التين والزيتون ‘
تستريح من عناء طويل ‘ ك الزراف ‘ …
وأكتب على جبهة اللوحة ‘ حتى هذه اللحظة
لازالت عذراء العرب ‘ تحت الوسادة ‘
فماذا يقول الساسة ‘ السادة …