كتاب وشعراء

مُدُنٌ بِلَا سَكَنٍ…بقلم وضاح آل دخيل- العراق

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

لَا تَهْجُرِي قَلْبًا بِحُبِّكِ يَهْفُو
إِنِّي أَرَى فِيكِ دُنْيَايَ تَصْحُو

مِنْ نُورِ وَجْهِكِ يَشْرُقُ الضَّوْءُ
فَعَيْنَاكِ محرابٌ بِهِ القَلْبُ يَسْبَحُ

فَالرُّوحُ مِنْ دُونِكِ لَا تَقْوَى
وَالْعَيْنُ لَا تَرْجُو سِوَاكِ تَبْدُو

فَقَلْبِي بِنَارِ الْبُعْدِ كَيْفَ يَنْجُو
وَنَبْضُ الْفُؤَادِ لِغَيْرِكِ لَا يَسْمُو

إِنْ غِبْتِ عَنِّي الْحُبُّ يُمْحَى
وَالْبَالُ مِنْ بَعْدِكِ دَوْمًا يَشْكُو

وَإِنْ رَحَلْتِ فَذَاكَ الْمَوْتُ يَغْزُو
فَكُلُّ نُورٍ بَعْدَكِ حَتْمًا يَمْحُو

فَلَا تَتْرُكِينِي وَحْدِي أَرْجُو
حَنَانًا مِنْكِ وَبِهِ أَلْهُو

فَالْوَصْلُ يُحْيِي فُؤَادًا يَتَلَوَّى
وَالْعُمْرُ بَعْدَكِ لَا يَزْهُو

فَعُودِي كَيْ نَرْتَوِيَ وَنَصْفُوَ
وَحُبٌّ فِي أَعْمَاقِنَا يَنْمُو

مِنْ رَبِّي مَا طَلَبْتُ غَيْرَ سِوَاكِ
فَأَنْتِ الْحَيَاةُ، وَأَنْتِ الْمُرَادُ

عُودِي فَقَلْبِي لِرَبِّكِ يَشْكُو
كَيْفَ لِعُمْرِي بِغَيْرِكِ يَحْلُو؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock