موقع ” خبر فوري” الايراني يخرج في تقرير تحت عنوان: المحادثات الإيرانية الأميركية على وشك الانهيار / ماذا سيحدث في اليوم التالي لفشل المحادثات؟

في تقرير لموقع ” خبر فوري” وضع الكاتب فيه تصوراته لليوم الثاني في حاله فشل المفاوضات مع الجانب الامريكي قال فيه
في الأشهر الأخيرة، عُقدت مفاوضات على عدة مراحل، وأُحرز بعض التقدم. وتشير بعض التقارير إلى أن الولايات المتحدة قدّمت عرضًا جديدًا لإيران عبر عُمان. يتضمن هذا العرض تخفيف بعض العقوبات مقابل الحد من برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم. من جانب آخر، أكّدت إيران أنها لن تتنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم إلى المستويات التي تحتاجها.
أعربت روسيا، وهي طرف رئيسي في المحادثات، عن استعدادها لاستخدام علاقاتها مع إيران لتسريع عملية التوصل إلى اتفاق. ومع ذلك، يعتقد بعض المحللين أن المحادثات تتجه نحو طريق مسدود في ظل استمرار وجود خلافات جوهرية.
بحسب بعض الخبراء فإن دخول موسكو إلى محادثات مسقط قد يجعل المحادثات أكثر تعقيدا مما هي عليه بالفعل، حيث من المرجح أن يربط بوتن الاتفاق مع إيران بمصير الحرب في أوكرانيا.
مواقف الأطراف المتفاوضة
إيران : موقف إيران هو أنها لن تقبل بالاتفاق إلا إذا رُفعت جميع العقوبات الاقتصادية، وضمنت الولايات المتحدة عدم انسحابها من الاتفاق الجديد. كما تُصرّ إيران على حقها في مواصلة تخصيب اليورانيوم على أراضيها، والبحوث النووية، والتطوير التكنولوجي.
الولايات المتحدة : تسعى الحكومة الأمريكية، وخاصةً في عهد دونالد ترامب، جاهدةً للتوصل إلى اتفاق جديد يحدّ من الأنشطة النووية الإيرانية. إلا أن الانقسامات الداخلية في الكونغرس الأمريكي تحول دون التوصل إلى اتفاق سريع، وتسعى بعض الفصائل في واشنطن إلى زيادة الضغط على إيران بدلًا من إبرام اتفاق جديد. ترامب نفسه في أمسّ الحاجة إلى اتفاق مع طهران نظرًا لفشله في إحلال السلام في أوكرانيا وغزة.
دور الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية
إسرائيل : تعارض الحكومة الإسرائيلية بشدة أي اتفاق لا يحدّ من البرنامج النووي الإيراني. وقد صرّح المسؤولون الإسرائيليون باستعدادهم لاتخاذ إجراءات مستقلة ضد البرنامج النووي الإيراني، مع أنه من غير المرجح أن يتخذوا أي خطوات حتى يُعلن رسميًا عن فشل المحادثات.
روسيا والصين : هاتان الدولتان، اللتان تربطهما علاقات وثيقة مع إيران، تحاولان توسيع تفاعلاتهما الاقتصادية والأمنية مع إيران وترحبان بأي اتفاق من شأنه تخفيف العقوبات.
أوروبا : تسعى الدول الأوروبية، بالاعتماد على آلية الزناد التي تُعدّ إرثًا من الاتفاق النووي، إلى الانخراط في لعبة المفاوضات الإيرانية الأمريكية. وتلعب هذه الدول دورًا في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولا تُفضّل حل المشكلات دون وجودها.
التحديات والعقبات أمام الاتفاق
١. انعدام الثقة بين إيران والولايات المتحدة : من المشكلات الأساسية في المفاوضات انعدام الثقة في التزامات كل طرف. تخشى إيران من انسحاب الولايات المتحدة مجددًا من الاتفاق بعد التوصل إليه، كما حدث عام ٢٠١٨.
2. الضغوط الداخلية في الولايات المتحدة : يعارض بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي الاتفاق الجديد ويحاولون منع إبرام أي اتفاق.
٣. الأوضاع الاقتصادية الإيرانية : فرضت العقوبات الشاملة ضغوطًا اقتصادية على إيران. لذلك، تسعى إيران إلى رفع العقوبات، لكنها غير مستعدة لتقديم أي تنازلات مهما كان الثمن.
4. دور الأطراف الإقليمية : تشعر إسرائيل وبعض الدول الإقليمية بالقلق إزاء النفوذ الإيراني، ولهذا السبب تعارض أي اتفاق واسع النطاق بين طهران وواشنطن.
الآفاق المستقبلية للمفاوضات
تمر المفاوضات حاليًا بمرحلة حرجة، حيث تدرس إيران حزمة أمريكية جديدة. إذا لبت هذه الحزمة مطالب إيران الأساسية، فقد يُحرز تقدم في المحادثات. من ناحية أخرى، إذا استمرت الخلافات الجوهرية، فمن المحتمل أن تفشل المحادثات وتتصاعد التوترات.
بشكل عام، يعتمد مستقبل المفاوضات على الجهود الدبلوماسية، والضغوط الداخلية في الولايات المتحدة وإيران، ودور الأطراف الإقليمية. إذا تمكنت الأطراف من التوصل إلى حل مستدام ومتوازن، فهناك إمكانية لإحياء الاتفاق النووي، ولكن إذا استمرت الخلافات، فقد تتفاقم التوترات ويزداد الوضع تعقيدًا.
سيناريوهات ما بعد التفاوض
في اليوم التالي لفشل المحادثات، ستنفذ إيران خططًا تتناسب مع شدة تصرفات الأطراف المتنازعة. قد يكون الرد على استخدام آلية الزناد، الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، وقد يكون الرد على أي تهديد عسكري تهديدًا عسكريًا متبادلًا، لا يمكن التنبؤ بمداه.