محمد إسماعيل يكتب :المفتي الصحفي .. أو قل رئيس التحرير مفتيا

عندما يختار ويكتب رئيس تحرير بدرجة مفتي الدولة ،تختلف الرؤيا ويحسن الإختيار والتعبير وها هو رئيس تحرير مجلة الأزهر ،فضيلة الدكتور نظير محمد عياد ،اختار كتاب (مع الحجيج) للأستاذ الدكتور محمد ربيع الجوهرى عضو هيئة كبار العلماء ليكون إحدى هدايا مجلة الأزهر لشهر ذو الحجة وبعد تصدير لفضيلته للمؤلف وانتقل إلى مانطلق عليه ،ملخص تعريفي للكتاب بعد الكاتب والذي بدأ مؤلفه بالدافع منه ،
وهو أن بعض الحجيج يضيعون وقتهم في جدل حول بعض مناسك الحج مثل،موعد رمي الجمرات ،وقدر مايقص من شعر الرأس ،ووقت الانصراف من مني. ..و . ونحو ذلك
وأن المفتين يختلفون في اجوبتهم على السائلين ،وبعضهم يجنح إلى الرأي المتشدد كونه الاحوط والأقوى دليلاً ويضيع الوقت في الجدال بدلا من استثماره في ذكر الله ،
ثم ذكر المؤلف بعض النصائح المهمة التي يجب على الحاج أن ينتبه لها ،كالحرص على المال الحلال ،والصحبة التى تعينه على فعل الطاعات ،وتجديد التوبة والاستغفار ،ورد المظالم ،والحرص على أذكار الخروج من البيت والسفر ،والاكثار من الصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ،والتاسي بأخلاقه ،الحلم،الرحمة،التواضع.
ثم بدأ في تعريف بعض المصطلحات المتعلقة بالحج مثل ،الركن،الواجب،السنة،والحج،والعمرة ،مبينا حكمهما وشروط وجوب الحج ،موضحا لماذا نحج ؟ ذاكرا أنواع النسك ،مبينا المواقيت المكانية للاحرام بالحج.
ثم شرع في الحديث عن الإحرام ،ومايستحب فيه ،ومالا يجوز للمحرم أن يفعله.
وانتقل إلى الركن الثاني من أركان الحج وهو الطواف ،مبينا أنواعه وحكم كل نوع وواجباته وسننه.
ثم الركن الثالث وهو السعي بين الصفا والمروة ،شروطه وسننه والتحلل من العمرة للمتمتع ،
ناصحا الحجاج باستغلال فرصة وجودهم في مكة والاكثار من العبادات وأعمال الخير كلها والصلاة والسلام على خير الانام والصلاة في المسجد الحرام ،محذرا من الذنوب والاثام ،
ثم انتقل إلى أعمال يوم الثامن من ذي الحجه ،يوم التروية والذهاب إلى مني
ثم الوقوف بعرفة أعظم أركان الحج ،موضحا شروطه ،وسننه وادعيته ،ثم الافاضه للمزدلفة والمبيت بها كواجب من واجبات الحج ،والمبيت بمني أيام التشريق.
ثم تناول طواف الافاضه وهو ركن من أركان الحج ،مبينا وقته وأنه بطواف الافاضه يكون الحاج قد تحلل التحلل الأكبر ويحل له ماكان ممنوعا أثناء إحرامه ،
وذكر عمرة الحاج المفردة وكيفيتها
وختم بطواف الوداع….
ثم ذكر بعض معالم مكة كغار حراء،غار ثور ،مسجد البيعة ،ومسجد الراية ومسجد الجن ومقبرة المعلاة ،وبيت النبي ،وبئر ذي طوى
وتعرض لزيارة الحبيب المصطفى المجتبي صلي الله عليه وسلم وأنها من أعظم القربات وارجى الطاعات معددا فضل المدينة ،ذاكرا بعض معالمها
ثم اختتم ببعض الأدعية المأثورة من الكتاب والسنة النبوية الشريفة.
واثني فضيلة المفتي رئيس التحرير ،على الكتاب والكاتب واصفاً إياه من المؤلفات الجامعه النافعة الماتعه ،ومؤلفه بحسن الصياغة وأحكام قضاياه ،ونقح عباراته ونسجه بإيجاز غير مخل
والكتاب جاء في 96 صفحة من القطع المتوسط ضمن هدايا مجلة الأزهر لشهر ذو الحجة.
رزقنا الله وإياكم حجة مبرورة وعمرات مقبولة وزيارات دائمة ممتدة لاتنقطع أبدا للحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.