كتاب وشعراء

سَلَامٌ عَلَىٰ الدُّنْيَا….بقلم حمدي الطحان

إِذَا انْعَدَمَ الضَّمِيرُ فَلَا تَقُلْ لِي
سَتَنْحَطِمُ الدَّيَاجِي أَوْ تَغِيبُ
و لَا تَحْلُمْ بِأَمْنٍ أَوْ أَمَانٍ
ولَا أَنْ تَحْضنَ الفَرَحَ القُلُوبُ
فَمَا مِنْ شَاطِئٍ تَمْضِي إِلَيْهِ
و مَوْجُ الشَّرِّ جَبَّارٌ رَهِيبُ
ومَا مِنْ وَمْضَةٍ لِضِيَاءِ حَقٍّ
ووَجْهُ الصِّدْقِ فِي الدُّنْيَا غَرِيبُ
إِذَا طَغَتِ المَصَالِحُ كَيْفَ يَبْقَىٰ
وِدَادٌ أو شُعُورٌ أو وَجِيبُ ؟!
وكَيْفَ سَيَغْمُرُ الآفَاقَ شَدْوٌ ؟!
وكَيْفَ سَيُزْهِرُ الرَّوْضُ الحَبِيبُ؟!
و أَنَّىٰ يَلْتَقِي الطُّهْرُ الحَنَايَا
وقَدْ وَلَّىٰ ، وأنَّىٰ يَسْتَجِيبُ؟!
إِذَا عَمَّ الضَّلَالُ فَقُلْ : سَلَامٌ
عَلَىٰ الدُّنْيَا ؛ فَمَغْرِبُهَا قَرِيبُ
أَيُؤْتَمَنُ الخَئُونُ بِهَا و يُقْصَىٰ
أَمِينُ القَوْمِ و الفَذُّ اللَّبِيبُ؟!
ويَعْلُو السَّافِلُ الكَذَّابُ فِيهَا ؟!
ومَهْمَا قَدْ كَبَا فَهْوَ المُصِيبُ
ويَغْدُو أَحْمَقُ الحَمْقَىٰ فَقِيهًا ؟!
ويُخْرَسُ عَالِمُ الفِقْهِ النَّجِيبُ؟!
ويُصْبِحُ مُبْدِعًا كَالنَّجْمِ ضَحْلٌ
عَيِيُّ الحَرْفِ سَرَّاقٌ مَعِيبُ؟!
ويُسْأَلُ فِي شِفَاءِ الدَّاءِ غِرٌّ؟!
ويُمْتَهَنُ المُدَاوِي والطَّبيبُ ؟!
ألَا ، حَانَتْ قِيَامَتُنَا ؛ فَسُحْقًا
لِمَنْ يَلْهُو بِهِ الوَهْمُ العَجِيبُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى