إبراهيم أبو ليفه يكتب :خارج اطار القانون

كمواطن في دولة نامية..حديثا استغربت جملة(معاك اذن نيابة) والتي كنت اسمعها كثيرا في الافلام والمسلسلات،حتى انهم في امريكا اليوم يوقفون قرارات رئيسهم قضائيا ودستوريا بل يحاصرونه ويهدّدون بعزله..لكني اتصور انه لا يهتم كثيرا بتلك القضايا ويزعم انه في حرب مع الدولة العميقة ويضرب بالقانون والدستور عرض الحائط ويتمادى في غيه حتى ظننت ان ترامب من مواليد الشرق الاوسط وامريكا يحكمها العمدة عتمان دون احتياج لدفتر او توقيع من ابو العلا..فقط قليل من المارينز وانتهى الامر..القانون قابل للكسر بل للتغيير والمحو اذا لزم الامر،والديكتاتور عليم خبير..اذن فلنتوقف جميعا عن مشاهدة تلك الافلام والمسلسلات التي تناقش فيها الافكار عبر قاعات المحاكم ودفوعات المحامين وقضاة الاوراق وثغرات المضلّلين..فقط أفلام رجال المافيا ومرتزقة الجيوش والقت ل خارج اطار القانون هي الاكثر تسلية..السؤال هل نحن تحت مظلة القانون اذا ما اُريد لنا ذلك ام ان هناك من هم فوقه اذا ما رأوا ذلك؟! جملة قد تضيف لمنشوري هذا قالها نائب في المجلس الموقر في مشادة بسبب عضّة كلب..قال: احنا اللي بنعمل القوانين!! وعليه وطالما القانون فعل بشري فهو قابل للطعن عليه لان الانسان خطّاء وخير الخطائين التوابون وجلّ من لا يسهو..رفعت الجلسة وعلى المتضرر اللجوء للفيفا..