غير مصنف
بدأتُ القصيدةَ بالبكاء…..بقلم عبد المجيد المحمود

بدأتُ القصيدةَ بالبكاء
و ذرفتُ دمعَ الحروفِ على السطورِ فاشتعلت نارا
و رميتُ قلبي بينها راعيًا يجيدُ العزفَ على نايِ الشجن
فاخضرَّ حولَ القصيدةِ بستانٌ من النقدِ الموشَّى بضبابِ الغَرابة
أتراني نصبتُ فخَّا لهم؟
أم أنني دون أن أدري…كنتُ أكتبُ كطفلٍ لم يُقِمْ حفلةً للأكاذيبِ بعد
و عدتُ إلى القصيدةِ
قذفتُ عليها نبالَ كلِّ القصائدِ التي ترعى في حقلِ روحي
أردتُ أن أرى دماءَها على مذبحِ الشِّعرِ تسيلُ
لأرى هل يفوحُ الدَّمُ ياسمينا!
لكنّها لم تمتْ بسرعة
هي تنزفُ قطرةً قطرة
في كلِّ قطرةٍ كنت أقرأُ
رسالةً من عَتَب
أخبِروني أيّها العارفوَن..أيُها العازفونَ
هل رأيتم من قبلُ ظلّين لرجل؟
قصيدتي هي ظليَ الذي لا يغيبُ مع الغسق
هي ظليَ الذي يسكنُ فراشي
يداعبُني
حتى أنني طلَّقتُ لسوادِ عينيه جميعَ نسائي الغيارى