عمر الحامدي يكتب :اين الجماهير والقيادات القومية؟!

*لابد ان يتذكر العرب بانهم في مواجهة العدوان الامبريالي الصهيوني منذ مؤتمر لندن 1907 ومقرارته التي حددت أن العرب هم عدو الغرب ويلزم غزوهم وتقسيمهم وغرس كيان غريب يحول دون وحدتهم والذي نفذ خلال الحربين العالميتين الاولى والثانيه
وان.العرب رغم تضحياتهم قصر وعيهم عن ضرورة الوحدة
*وفي مواجهة ذلك جاءت ثورة 23 يوليو بقيادة القائد حمال عبد الناصر ورفاقه التي كرست دور مصر القومي والتصدي للعدوان دعما للمقاونه وتحقيقا للوحدة العربية اداة منعة العرب
فادرك الغرب ان مصر تستعيد دورها التاريخي في قيادة الامة العربية منذ ان تصدت للتتار والنغول والحروب الصليبيه
لذلك جاء عدوان عام 1956 ردا على تاميم قناة السويس بعدوان ثلاثي معلن من بريطانيا وفرنسا والكيان الصهيوني لكن موقف عبد الناصر الذي اعلن من منبر الازهر سنقاتل وقد الهم الجماهير في مصر والامة العربيه للمواجهة ورغم التضحيات فقد هزم جمع المعتدين
* ولان ثورة 23\ يوليو ثورة عربية قومية توجهت مصر للوحدة مع سوريا التي تحققت في 22\2\1958
وعلى ذلك فقد وظفت القوى الامبريالية الصهيونية جهودها وجندت القوى الرجعيةالراسماليه في تحالف معادي تسبب قي ضرب الوحدة وتحقيق الانفصال عام 1961
وتوالت التحديات سياسيا واعلاميا لمواجهة دور مصر الجمهورية العربية المتحدة وقد صعق الغرب بالوحدة وتذكروا دور صلاح الدين الايوبي عندما توحدت مصر وسوريا
فتصاعدت خطط المؤامرة حتى جاء عدوان 1967 والذي كان مخططا مع امريكا وبتسليح منها لالحاق الهزيمة بمصر عبد الناصر ولزحزحة قيادة النظام العالمي لتستلمه
فجاء العدوان بعد ان ضمنوا ان مصر لن تبدا الحرب وكان للتفوق الجوي دوره في تحطيم سلاح الطيران وهوما مكن العدو من تحقيق ما اعتبر هزيمة للعرب
*وقد فاجأ القائد القومي جمال عبد الناصر الراي العام المصري والعربي باعلان استقالته لانه يتحمل المسؤولية
*هنا كانت المفاجأة عندما رفضت الجماهبر المصرية وخرجت الى الشوارع والميادين لتشهد القاهره والمدن المصريه اهم واضخم مظاهره في التاريخ بالملايين وهو ماشهدته معظم البلاد العربية
وما كان من القائد جمال عبد الناصر الا احترام راي وموقف الجماهير العربية التي عبرت يومي 9 و 10 يونيو 1967 في أضخم استفتاء شعبي على دور القائد جمال عبد الناصر مصريا وعربيا
*لقد استوعبت مصر ظروف النكسة وتم تطويق الهزيمة العسكرية وعقد مؤتمر الخرطوم في نفس العام 1967 واعلنت انه لاصلح لاتفاوض ولا اعتراف بالكيان الصهيوني ومضت مصر تعد الخطط واعادة تسليح القوات المسلحه واعلنت وقادت حرب الاستنزاف حتى وفاة القائد جمال عبد الناصر
*نترحم على الشهداء وعلينا حميع العرب في هذه المناسبة واحب الوعي واستعادة ذكريات حرب 1973 وان النصر العسكري قد تحقق لكن خذله القرار السياسي الذي انخدع بدور الرجعيه واستماله الموقف الامريكي تحت مزاعم السلام وقاد ذلك الى كامديفيد واخراج مصر من دورها القيادي القومي التاريخي
*اليوم في هذه الذكرى نترحم على روح القائد جمال عبد الناصر وعلى كل الشهداء ونحي الشعب المصري وقواته المسلحه ونؤكد ان مصر اليوم ومعها الامة الاربية في ظرف اخطر مما سبق ذكره بتحديات مخطط الشرق الاوسط الجديد الذي يعاود اليوم الكرة على مصر بعد ان حطم كل القيادات القوميه واخرها سوريا
واليوم مصر يمكنها اعادة التموضع سياسيا بتفعيل دورها المحوري من خلال الجامعه العربية لتصبح اتحادا عربيا يحمي فلسطين والامن القومي العربي ويلجم الاعداء وادواتهم في المنطقه
وقل اعملوا