فراج إسماعيل يكتب :رفع الستار عن ما يسمى بولاية سيناء

بعد سنوات من قتال مرير ضد داعش في سيناء ودماء الأبرياء التي سالت.. يبدأ رفع الستار عن ما يسمى بولاية سيناء التي كانت عنوان تنظيم الدولة الإرهابي، وأنه كان على علاقة بالشاباك الإسرائيلي عبر ميليشيات ياسر أبوشباب.
تسليح إسرائيل لعصابات أو ميليشيات ياسر أبوشباب، قاد إلى اعترافات بشأنها.
صحيفة يديعوت أحرونوت نقلت عن مسؤولين لم تكشف هويتهم أن لها “علاقات مع تنظيم الدولة الإسلامية، وتاريخ إجرامي”.
وأضافت أنها ليست تابعة لتنظيم الدولة في سيناء، لكنها تحافظ على علاقات اقتصادية وثيقة معه.
زعيم حزب إسرائيل بيتنا، أفيجدور ليبرمان الذي كان وزيرا للدفاع، قال إن “المليشيات التي يسلحها نتنياهو، قاتلت مصر مع تنظيم الدولة”.
نتنياهو اعترف بتسليح مليشيا في غزة، بزعم استخدامها ضد حركة HماS. وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن الشاباك تربطه علاقات طويلة الأمد بميليشيات أبو شباب.
الأخطر من ذلك أن إسرائيل تخطط لأن تكون هذه الميليشيا بديلا للحركة في إدارة قطاع غ زة وفق موقع “والا” الإسرائيلي، وأنها بدأت مهامها لتأمين طرق الوصول إلى مراكز المساعدات الإنسانية في رفح وتأمين القوافل.
إلا أن الأمم المتحدة ذكرت أن عصابات مسلحة نهبت معظم المساعدات التي استطاعت إدخالها عبر معبر كرم أبو سالم، وهو ما يشير ضمناً إلى ميليشيات أبوشباب التي يقول موقع “والا” إن القيادة السياسية وكبار المسؤولين الأمنيين أكدوا نقل بنادق كلاشينكوف ومسدسات وذخيرة إليها.
وأعلنت مجموعة “أبو شباب”، التي تنشط في شرق رفح جنوب غزة على الحدود المصرية، في بيان على فيسبوك أمس الاثنين عن تأسيس لجان شعبية مدنية لإدارة الأوضاع في القطاع.
وطلبت المجموعة المسلحة التي تطلق على نفسها تسمية “القوات الشعبية” من الشباب الفلسطينيين من كافة الاختصاصات، الراغبين بالتطوع والعمل معها إلى تقديم طلبات توظيف في قطاعات عدة “طبية وتربوية وإعلام واقتصاد.
قال يائير جالان، نائب رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، إن “نتنياهو يُروّج الآن لفكرة خطيرة جديدة مفادها تسليح ميليشيات غزاوية مرتبطة بداعش”.
صحيفة “وول ستريت جورنال” قالت إن ياسر أبو شباب، تلقى أسلحة من الجيش الإسرائيلي عثر عليها داخل غزة خلال الحرب.
شبكة CNN قالت إن الصورة المتداولة لـ”أبوشباب” تظهر رجلاً نحيفاً أسمر البشرة يرتدي خوذة داكنة. يُمسك ببندقية، وتتحرك خلفه مركبات الأمم المتحدة وهو يُلوّح بيده عبر حركة المرور. ونقلت عنه قوله إنه يقود مئات المسلحين في جنوب غزة.
في أوائل الثلاثينيات من عمره، ينحدر من عائلة بدوية في جنوب غزة. في 7 أكتوبر 2023، كان يقبع في سجن تديره حركة المقاومة في غزة، بتهمة تهريب المخدرات، قبل إطلاق سراحه بعد بدء الحرب.
حسب الشبكة، يسيطر حالياً على طرق المساعدات بالقرب من معبر كرم أبو سالم الحيوي.
تصف “الحركة” أبو شباب بأنه “خائن ورجل عصابات” وقتلت شقيقه في العام الماضي.
صرح مسؤول دبلوماسي لشبكة CNN إن مؤسسة غزة الإنسانية – المنظمة الجديدة المثيرة للجدل المدعومة من الولايات المتحدة والمكلفة بتوزيع المساعدات في غزة – كانت على اتصال بأبو شباب، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأعلنت عائلته “براءتها التامة” منه، وحثّت كل من انضم إليه على أن يحذو حذوها. وجاء في بيان العائلة: “لا مانع لدينا من أن يقوم من حوله بتصفيته فورًا؛ ونؤكد بوضوح أن دمه مهدور”.