تقارير وتحقيقات

لقطات توثق اعتقال رجل ستيني مسؤول عن “مصنع أسلحة اغتيال” في بريطانيا

أظهر مقطع فيديو لحظة اعتقال الشرطة المسلحة لرجل جامع للأسلحة يبلغ من العمر 64 عاما، كان يصنع “عدة اغتيال” لعصابات إجرامية في حديقة منزله، بينما كان يحاول إحراق “كنز من الأدلة”.
رونالد نولز قام بتجميع 80 قطعة من “عدة اغتيال” في منزله الواقع في ألفريتون، مقاطعة ديربيشير، وكانت هذه العدة تحتوي على ما لا يقل عن 33 قطعة سلاح ناري حُوّلت من مسدسات مقلّدة، بالإضافة إلى الذخيرة وكواتم الصوت والقفازات المطاطية.

وكان نولز يصنع هذه العُدد القاتلة في ورشة مؤقتة، قبل أن يسلّمها إلى “الجنرال في تجارة المخدرات” الشهير غاري هاردي (61 عاما)، الذي كان يبيعها من منزله في منطقة رافنزهيد في نوتنغهامشير.

والآن، تكشف كاميرات المراقبة اللحظة الدرامية التي داهمت فيها الشرطة المسلحة منزله، حيث ضبطته وهو يشعل النار في كومة من الأدلة، بينما كانت أعمدة الدخان تتصاعد في السماء.

وتُظهر لقطات من طائرة بدون طيار نولز وهو يخرج من المبنى الملحق بمنزله رافعا يديه في الهواء بينما تتقدم عناصر الشرطة المسلحة نحوه، قبل أن يتم اعتقاله واقتياده بعيدا.
وتم اكتشاف مصنع الأسلحة، الذي كان يُنتج مسدسات نصف آلية “قاتلة”، ضمن تحقيق أجرته شرطة نوتنغهامشير ووحدة العمليات الخاصة لإقليم شرق ميدلاندز (EMSOU).

وأثناء المداهمة، عثرت الشرطة على مخارط وآلة حفر استخدمها نولز لصنع كواتم الصوت وتحويل المسدسات والذخيرة، بالإضافة إلى نجوم رمي وسواطير وأقواس وأسلحة هوائية، وحوالي 1000 طلقة.
وقد أُدين نولز وهاردي بجرائم خطيرة تتعلق بالأسلحة النارية في محكمة كراون في نوتنغهام، ومن المقرر صدور الحكم عليهما في وقت لاحق.

وبدأت الشرطة سلسلة من الاعتقالات بعد توقيفها شاحنة صغيرة في ميشام، مقاطعة ليسترشير، في أغسطس 2023، حيث صادرت صندوقا يحتوي على أربعة مسدسات نصف آلية “قاتلة”.

وكان كل سلاح معبأ بشكل منفصل مع كاتم صوت، وقفازات زرقاء من نوع نيتريل، وعشر طلقات حية.

وقال المفتش مارك أداس تعليقا على ذلك: “تم تحويل هذه الطلقات من طلقات صوتية إلى طلقات حية. ولو أُطلقت، كانت ستتوسع عند الاصطدام. هذه عُدد اغتيال قاتلة”.
وأضاف: “أسميها كذلك لأنها كانت معبأة بشكل فردي. الأسلحة كانت مصممة للقتل. وهذا أمر مقلق للغاية.. وبالنظر إلى كمية الذخيرة التي عثرنا عليها، والتي كنا نعتقد أنها كانت معدّة للتحويل، فقد كان من الممكن تحويل 80 قطعة أخرى من عدة الاغتيال.. لقد كان اكتشافاً كبيراً بالنسبة لنا. هذا هو أكبر مصنع أسلحة شاهدته في حياتي، وعلى حد علمي هو من أكبر المصانع التي عثرنا عليها في شرق ميدلاندز، إن لم يكن على نطاق أوسع”.

جدير بالذكر أن الشرطة فتحت تحقيقا مع هاردي عقب إطلاق سراحه من حكم بالسجن لمدة 20 عاما، وهو الذي كشف في النهاية أن عملية قادها كانت تزود عصابات الجريمة المنظمة في ويست ميدلاندز وإسيكس بأسلحة فتاكة.
وذكرت الشرطة أن عُدد الاغتيال تم تمريرها أيضا إلى المجرم المحترف ستيفن هيوستن (64 عاما)، الذي باعها لعصابات الجريمة المنظمة.

وأشارت الشرطة إلى أن أحد هذه الأسلحة استخدمها تاجر المخدرات جيسون هيل (23 عاما) في قتل منافسه أوين فيركلو في يونيو 2023.

وعندما فتّشت الشرطة منزل هيل، عثرت على خزنة مدفونة في الحديقة تحتوي على مسدسين مع كواتم للصوت، وحوالي 24 طلقة من عيار 9 ملم.

واستمعت المحكمة إلى أن الشرطة تعتقد أن هيوستن هو من زوّده بالأسلحة التي كان قد حوّلها نولز.

وقالت الشرطة: “لن نعرف أبدا عدد الأرواح التي تم إنقاذها نتيجة تفكيكنا لهذه العملية، لكنه رقم كبير دون شك”.

وفي سبتمبر 2008، اكتسب هاردي شهرة عندما حُكم عليه بالسجن 20 عاما في محاكمة كبيرة تتعلق بالمخدرات كانت تحرسها الشرطة المسلحة.

واستمعت هيئة المحلفين في ذلك الحين إلى أن هاردي كان واحدا من ثلاثة “جنرالات مخدرات” يزودون تجار المخدرات في نوتنغهامشير بالهيروين والأمفيتامين.

وكان يمتلك أسطولا من السيارات الفاخرة وأكثر من 40 عقارا ضمن سلسلة من الأعمال التجارية. واستمعت المحكمة إلى أنه كان يهرّب الهيروين إلى المملكة المتحدة داخل إطارات الشاحنات.

وكانت الأرباح الطائلة من تجارة المخدرات تُقسَّم بينه وبين جون داوز، وشقيقه المهرّب الدولي روبرت.

وقد أُدين كل من نولز، وهاردي، وهيوستن، وهيل بحيازة سلاح ناري بقصد تعريض الحياة للخطر.

كما ستصدر الأحكام بحق نولز، وهاردي، وهيوستن في تهم التآمر لتحويل سلاح صوتي إلى سلاح ناري، والتآمر لبيع أو نقل سلاح ناري.

المصدر: “ديلي ميل”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى