كتاب وشعراء

لن يموت من اراد الحياة ….بقلم زين المصطفى بلمختار الجديدي

على ما الحقد والايام تمشي
كما تمشي الثواني بنا ظلاما
ونسبح في الوجود كما حسبنا
بانا قد سبحنا به تماما
وتغرق في البحار لنا جواري
كانها لم تكن يوما قياما
نعيش العيش في ايام خزي
ونقضي العمر رقادا نياما
ولا ندري المراكب اين ترسو
ونحن الصخر مادمنا اصطداما
ارى الاحوال تنفي كل حال
سعادة وهناءا واحتراما
وماالاقزام الا قوم غاب
وكم تحلو الدماء لمن هو صام
بلاد الكفر اضحت في سراب
برغم البيت لا ترجو قياما
لحى الاعراب كم نتنت وخنت
فهل يرجي من من غذر السلاما
اذا هبت رياح الغدر تلقى
بأن االغدر كان لهم وساما
فلسطين تبكي من جفاء عرب
ودمع الظلم قد عرى اللثام
عبيد الدار ليسوا الا رهطا
من الاقوام ماعرفت مقاما
وصارت بالغنى امثال صخر
تدنس ظهره جمع الحطاما
فهل يدرون ما معنى الوجود
اذا هينوا وان اعطوا السلام
سلاما كان مفروضا وحربا
من الاسياد والدنيا خصاما
الا موتوا فان الدهر اضحى
على الاقنان غلا واستدام
فمن يعبد بياض البيت يمضي
الى ذل وخزي …لن يسام
ومانيل الرجولة باللحاء
فتيس الدار ماكان الامام
ارى كرة ببرد قد تطير
كما طارت شيوخنا بالعمامة
هواءا ليثهم عرفوا بقدر
فهل يعرف شجاع بالعمامة
الا سيروا بحمق للجحيم
واخفوا وجهم عند القيامة
فما نال الحياة سوى حقير
تزمرد بالاثات غذا وصاما
احيي هاهنا طفلا جريحا
واختا قد بكت دهرا ترامى
وشيخا كان في البيداء سهما
على الاعداء قد قدف السهاما
فما انتم سوى ظل لنفس
تعيش البدخ لاترجو وئاما
وموت النفس فيكم ليس يعني
سوى بخس ولا ادنى وساما
يضيع الوطن والدنيا انتصار
لمن صد العدو وما تعامى…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى