كتاب وشعراء

مرثيّةُ الحُلمِ لِذاتِهِ ….شعر: صالح أحمد (كناعنة)

///
عُمرُنا صَمتٌ، فَكيفَ الصّمتُ يُنجينا
وهذا حالنا قَهرٌ، فما جَدواكَ يا صَبرُ؟
…….
غابِرًا صِرنا، وذِكرانا حِكاياتٍ
وقد كُنّا لِعُمرِ الحُبِّ نَبْضًا، للمَدَى عِطرُ
…….
صَوتُ ريحٍ في مَجاهيلِ الرُّؤَى يَنعَى رُؤانا
في عُيونِ الصَّمتِ، بَل يَنْعَى خُطانا
أَو يُوارِي سَوْأَةَ الأَعذارِ،
هَل للنَّعيِ في عُرفِ الوَرَى عُذرُ
……
لَيتَنا نَقتاتُ مِن دَمعِ الرَّصيفِ الصّمتَ،
أو لَونًا لِنورٍ مُشتَهى يَنفي سُدانا
لَيتَنا يا أُمُّ نَرثى بِالدِّما حِلْمًا جَفانا، أَو رَثانا
حينَ صارُ الحُلْمُ في أَيامِنا قَبرُ
…….
تاهَ فِكري مُتعَبًا يَشكو اختِناقَ الضوءِ
في كَهفِ المَلاماتِ يُناجي غابِرَ النّخوَةِ يبكيهِ الصّدى،
خَوفاهُ لو يفشو الصدى، أو يُفضَحُ السِّرُّ
…….
عُمرُنا يَقتاتُ مِن أَحزانِنًا ظِلًا
رُؤانا والمدى ظِلًانِ للصَّوتِ المُسَجّى
والصدى قَهرُ
::::::: صالح أحمد (كناعنة):::::::

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى