ليلى…..بقلم محب خيري

سألتني مرة: “ماذا لو لم تكن شاعراً؟”
فأجبتها: “لكنتُ أحبكِ أكثر.”
ولكني لم أكن لأقولها، فقد كنتُ أدركُ أنّني أمتلكُ خطةً،
فأنا ذلك الذي يمتلكُ في صدره كنزًا، لا يزالُ في طور التكوين.
خطتي
أنا أُدركُ أنّكِ تنتظرين مني الكثير،
لكنّني أخشى أن أُعيدَ عليكِ تلك اللحظةَ، لحظةَ الخوفِ، لحظةَ الهشاشةِ.
لأنّني، ما زلتُ أتحسسُ جرحي، وأُخفي ندوبي.
لقد كنتُ، في أحدِ الأيامِ، كمن يهربُ من ظلّهِ،
لكنّني الآنَ، أقفُ في وجهِ الشمسِ، وأُعلنُ حماقاتي.
اعتراف
أنتِ الآنَ، كأنّكِ تلكَ الشجرةُ التي تُظلّلُ روحي،
فأتأرجحُ بينَ أغصانها، وأنا أُردّدُ:
“أنتِ التي، علّمتني كيفَ أُحبّ، وكيفَ أُصلّي.”
“أنتِ التي، منحتني كلّ ألوانِ الحياةِ، بعدَ أنْ كنتُ أرى العالمَ بلونٍ واحدٍ.”
“أنتِ التي، جعلتني أُؤمنُ بنفسي، وبقدرتي على الطيرانِ.”
قبلة أخيرة
أنتِ الآنَ، كأنّكِ تلكَ القبلةُ التي تُنهي كلّ شيءٍ،
لكنّها، تفتحُ البابَ، لحياةٍ جديدةٍ،
فدعيني أُخبركِ:
“أنا لا أُفكّرُ في شيءٍ، سوى أنْ أُقبّلكِ،
وأنْ أُخبركِ، أنّني، أُحبّكِ،”