كتاب وشعراء

أيَّتُها الحَياةُ…..بقلم مصطفي لفطيمي

أيَّتُها الحَياةُ
مَرَّةً أُخْرى
تَتْبَعُني
ظِلالُ المَوْتى
في كلِّ مَكانٍ.
تَتْبَعُني
الاسْتِعاراتُ التي تولَدُ مَيِّتَةً
في القَصائِدِ.
تَتْبَعُني
الأشْجارُ،
والنِّساءُ،
والسُّفُنُ المُحَمَّلةُ بِهَدايا الأَطْفالِ.
.
يَتْبَعُني
اللَّيْلُ،
والنَّهارُ،
والقَارِئُ النَّموذَجِي.
يَتْبعُني
البَياضُ
إلى أَسْفَلِ هَذهِ الوَرَقَةِ.
أيَّتُها الحَياةُ
مَرَّةً أُخْرى
أتبعُ العَواصِفَ.
أتْبَعُها
لِوَحْدي
كُلَّما اهتزتِ الأَرْضُ أَمَامي،
و خَلْفي.
أَتْبَعُ المَعَاني
كُلَّما فَتَحتْ أُمِّي
جِسْراً في الجَوِّ
لنَقْلِ الالفاظ،
و الأَحْلامِ.
أَتْبَعُ السَّارِدَ
بلا فائِدَةٍ
في الدُّروبِ الضَّيِّقَةِ.
وكُلَّما تَأَزَّمَ الحَدَثُ
أَتْبَعُهُ أَكْثَرَ.
أَيَّتُها الحَياةُ
كُلُّ شيءٍ يَتْبَعُني،
وأَتْبَعُه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى