فيس وتويتر

السفير محمد مرسي يكتب :سفير أمريكا في إسرائيل

سفير أمريكا في إسرائيل يقول أن إقامة دولة فلسطينية لم تعد من أولويات السياسة الأميركية حالياً.
وأضاف أن إقامة الدولة الفلسطينية – لو حدثت – فقد تكون في مكان آخر بالمنطقة وليس بالضرورة في الضفة الغربية .
واستطرد مشيراً إلي أن أمريكا لم تعد تؤيد بإخلاص إقامة دولة فلسطينية مستقله ، وأنه لا يعتقد بأن إقامة الدولة الفلسطينية لا تزال هدفاً للسياسة الخارجية الأمريكية .
هذا التصريح لا يعبر عن فكر أو طرح جديد. فلطالما تفاخر شارون جهاراً نهاراً بأن الدولة الفلسطينية موجودة بالفعل في الأردن ، وأن الأمر لا يحتاج سوى تغييراً في الإسم فقط .
ولكن خطورة هذا التصريح تأتي في تقديري في توقيته ودلالته.
فهو يأتي في توقيت تسعي فيه إسرائيل لتفريغ قطاع غزة من سكانه وتهجيرهم لدول الجوار مدعومة بتصريحات ترامبيه برغبة في تحويل القطاع لمنتجعات سياحية أمريكيه. بل أن الأمر أو الخطر يطال الآن كذلك الضفة الغربية .
في الوقت الذي تتواصل فيه جهود الوساطة المصرية القطرية ( والأمريكية ) للتوصل إلي اتفاق دائم لوقف إطلاق النار وإطلاق الأسري ودخول المساعدات للقطاع تمهيداً لمرحلة المفاوضات الخاصة بالتسوية النهائية لمسببات الأزمة والصراع .
ومن حيث الدلالة فإن تصريحات السفير الأمريكي تعني تغييراً عملياً – وربما رسمياً في المستقبل القريب – في السياسة الأمريكية بالتخلي عن مبدأ حل الدولتين الذي التزمت به الإدارات الأمريكية السابقة .
وعلينا كعرب أن نعي هذه المتغيرات عند حساب وتقدير توازناتنا وسياساتنا في المرحلة القادمة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى