كتاب وشعراء

الطائرُ الجريح…..بقلم أفراح الجبالي -تونس-

الطائرُ الجريح تابَعَ إلى النَّافذة
و أنا أُمسِّدُكَ
ـــــــــــ
كلُّ شيءٍ يَلْمَس المَنْزل
ثُمّ يَضِيق . السَّحابَةُ تنْتَظِر على الوَرَق
مِثْل أحْمر ليْليٍّ، في المَرْسَم
في هُدوء
و بدُون مُعاناةٍ يَتفكَّك
على ساقِ الأحَدِ و ذِراعِه ، يَقْتَني مِنْ نُوفمْبر الماضي
طُيُورَه الّتي أعْطَتْني غِيابَها
أكْثَر مِن ذي قَبْل
وأعْطتْني الرَّفْشَ …في جُذُوع تَخَيُّلِك مَرْئِيًّا
أكْثَر،
و يُمْكن جَمْعُك..مِنَ التَّناثُر
ليْلاً للرَّسْمِ، والصَّمْتِ،ِ أَهَبُني ابْتِسامتَكَ، أسْتَحي
و أفْتَحُ صُنْدُوقَ اللَّوْن حيْث،
يُمْكِن اسْتِقْبالُ جُرْحٍ في طَيْرِ الحُزْن
أمْضغُ َغُبار الوَقْت ….. كيْ
تَعُود
حافيَةً على بِلاطِ العِلِّيَّة
ألُفّ الحَاجَةَ مَرَّةً أُخْرى ، وأُعْطي للتَّأمُّل
فُرْصةَ الشَّجَرةِ مع السِّتار : يَلُمُّها
يَلُمُّها حتَّى مُصَلَّى الأفُق المُذهَّبِ بنَار
يَنْحَسِر
لَسْعَةَ يَعْسُوبٍ بِظِلّ ، ويَحِلُّ الهُدوءُ. أَجُرّ
ساقِي
نحْو
مَخْدَع الطَّائرِ أُريدُ قَمْحَه
الضَوْءُ بعيدٌ ….. وعَن بُرْجِنا تنْتَهي الأَرْضُ كمَا مِنْ ذِراعي
و أَمْضُغُ الحَبّ
أَمْضُغُ الحَبّ
إنَّه القُرْبُ الكامِلُ مِنَ الجُرْح المُسْتَوِي .هُناك …….
ناقِصٌ غيابُك كما يليقُ بغَيْب وَحِيد .
أبْقِ الأنْوارَ مُضاءةً : هذه لوْحةٌ لـ[ بانْدورَا ]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى