كتاب وشعراء

حالة قلب….بقلم نجمه آل درويش

تعبت وهي تكتب إليه، تستل دموعها، يزداد وجعها في سائر جسدها ومسارب دمها. كتبت إليه كثيرًا، كان آخر ما كتبته: ” قلبك الغدير. قلبك صوت الماء الذي يشرح بوجوده صمام الصدر. كم كان صوته كالماء العذب الذي يجعل كل أجهزة جسمها تنبض بالحياة”، لكنه كان صامتًا، وهي كانت تزداد غربةً ووحشةً، تتساءل:” هل قلبي ليس صديقًا لي أيضًا؟، هل يخبرني بأنه ما زال يحبني وهو يكذب؟، هل هو شيطان يريد أن يوهمني، لأقع في هاوية الجحيم ويزداد جنونها؟”.
أمسكت بيدها كتابًا، رواية أدبية، أذهلها التصادف بين ما تفكر فيه والتالي مما قرأت: “كلنا غرباء، حتى نحن اللذان نوجد هنا، من تعني بكلامك؟، أنت وأنا أعني حسك السليم وأنت نفسك، نلتقي لمامًا لنتحدث، من حين إلى حين فقط، وإن شئنا نكون صريحين فقط في أحيان قليلة، في معظم الحالات لا يسمع الواحد منا الآخر، أنني أسمعك الآن، لأن الأمر يتعلق بحالة مستعجلة!”.
تمتمت واثقة ومتأكدة بأنها في الشهور الأولى، كانت سعيدة جدًا في علاقتها مع حبيبها لأنها سمحت لصوتها أن يرافقها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى