منال عبد العال تكتب :تغيير اسم الشارع اللي بيحمل اسم قاتل السادات

عزيزي المحتفي بإعلان إيران نيتها تغيير اسم الشارع اللي بيحمل اسم قاتل السادات، مش دي مشكلتنا معاهم خالص على فكرة، لكن عمومًا:
في 2004، وفي محاولة لإقناع الرئيس الراحل مبارك المشاركة في قمة الثمان الإسلامية في إيران، أعلنت بلدية طهران تغيير اسم الشارع، ونظمت مظاهرات اعتراض، وقالت إنها “رغم الاعتراضات” هي غيرت الاسم خلاص، ل”شارع الانتفاضة الفلسطينية”.
لكن برضو مبارك لم يذهب
تمر الأيام يا سيدي، وفي سنة حكم الإخوان، وقبيل زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لأول مرة لمصر، أعلنت إيران مرة ثانية أنها غيرت اسم الشارع، بس المرة دي لاسم “شهداء الثورة المصرية”.
وقتها سافر صحافي مصري لطهران لتحضير تحقيقات تنشر وقت الزيارة، وفوجئ أن مش بس في شارع اسمه خالد الاسلامبولي، اللي ادعوا تغييره مرتين، ده كمان فيه شارع تاني بنفس الاسم.
سأل بعض الديپلوماسيين القائم بأعمال السفارة الإيرانية في القاهرة عن الأمر، فقال نكتة عجيبة:
معلش أصل احنا دولة “لا مركزية” ومالناش سلطة على بلدية طهران اللي فيها الشارع؛ دي نفس البلدية اللي أعلنت مرتين أنها غيرته على فكرة.
طيب ليه مبارك رفض المشاركة ورفض التقارب معهم؟
ممكن حضرتك ترجع لوثائق ويكيليكس عن الراحل عمر سليمان، وكلامه عن تهديد إيران المباشر للأمن القومي المصري داخل مصر، وسرده للوقائع اللي بتدينها، وكمان تحذير مبارك لإيران وحزب الله بشكل مباشر.
وبرضو مشكلة مبارك ماكنتش البرنامج النووي الإيراني، رغم أن مصر هددت بالسعي لامتلاك سلاح نووي لو امتلكته إيران، لكن تحذيره كان من خطرها المباشر وقتها.