منتدى “صياغة المستقبل” في قازان.. روسيا تطرح نموذجا تعليميا جديدا وتدعو لتعاون دولي متعدد الأقطاب

يشهد المنتدى الدولي الثالث لوزراء التعليم “صياغة المستقبل”، المنعقد في قازان يومي 11 و12 يونيو، مشاركة واسعة من أكثر من 20 وزير تعليم من دول صديقة.
وتركز الفعالية على تطوير التعليم كأداة للتنمية المستدامة وتعزيز عالم متعدد الأقطاب من خلال التعاون الإنساني.
وخلال مؤتمر صحفي، أعلن وزير التعليم في الاتحاد الروسي، سيرجي كرافتسوف، عن بدء العمل على نظام دولي جديد لتقييم جودة التعليم، يأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الثقافية والاجتماعية لكل دولة، ويستجيب لتحديات العصر مثل التحول الرقمي والابتكار.
كما قدم كرافتسوف مشروع “المدرسة الثانوية الأوراسية”، والذي وصفه بأنه “نموذج المدرسة المثالية” المستند إلى التقاليد التربوية الروسية، مشيرا إلى إمكانية اعتماد هذا النموذج وتكييفه من قبل دول أخرى.
وأكد وزير التعليم الروسي أهمية الحوار الدولي في المجال التربوي، ودعا إلى تعزيز التبادل المعرفي والخبراتي بين الطلاب من مختلف الدول، معتبرا أن التعليم يمكن أن يكون حجر الزاوية في بناء عالم أكثر توازنا وتعددا في الأقطاب.
المنتدى، الذي يقام في مركز “IT-park باسم باشير رامييف” عالي التقنية، ينظمه كل من وزارة التعليم الروسية، وحكومة جمهورية تتارستان، ومؤسسة دعم العلوم الإنسانية “قصتي”.
وأشاد وزراء التعليم المشاركون بأهمية المنتدى كمنصة للتواصل المباشر وتبادل الخبرات. كما أعربوا عن دعمهم لمبادرات روسيا في مجال التعليم، واهتمامهم الخاص بقضايا الرقمنة، والتعليم عبر الإنترنت، والذكاء الاصطناعي، والدمج الاجتماعي.
وقال أصلان لولايف من أوسيتيا الجنوبية إن: “المنتدى يسهم في معالجة مشكلات التعليم بفعالية ويعزز تطوير النظم الوطنية.”فيما أكد جان لوران سيسا-ماغالي من جمهورية أفريقيا الوسطى أن: “التعليم هو الأساس لأي تنمية طويلة الأمد.”، في حين عبرت نيونت فاي ميانمار عن تقديرها للدعم الروسي واهتمامها العميق بالحلول الرقمية. في وقت شددت فيه زيليكا ستوجيسيتش من جمهورية صرب البوسنة) على أهمية تبادل الخبرات لتعزيز جودة التعليم.
ومن المتوقع أن يشهد المنتدى مزيدا من النقاشات حول التعاون الإنساني الدولي في التعليم، وتوسيع الشراكات بين الدول في مجالات المناهج، والتدريب، والتقنيات الحديثة.
ويرى القائمون على المنتدى أن هذه المبادرة ليست فقط منصة تقنية أو أكاديمية، بل خطوة نحو تشكيل رؤية عالمية جديدة للتعليم، حيث يصبح التعاون الدولي ركيزة أساسية في مواجهة التحديات المشتركة.
المصدر: RT