سر الصمت …بقلم ابتهال الأديمي

أتعبتَ من تفسيرِ هذا الخوفِ في التعبير ؟
وكُلَّ يومٍ التقيكَ
وتنتقي نفسَ السؤال …
………………………………
يا صديقي .. قلَّ ما تحكي القلوبُ المُتعبة
صمتُها يروي تفاصيلَ الحنين
يسكُنُ البردُ لياليها الطِوال …
……………………………………
وعلى رُفاتِ الشوقِ
تفترِشُ الأماني صبرَها
وتُعانِقُ الأحلامَ طولاً كالجبال …
……………………………….
لابأسَ في وجِعِ القلوبِ وموتُها
لكنْ.. قوّةُ الخُذلانِ يكسِرُها
فتُرَمِمُ الذّكرى بقايا من خيال …
…………………………………
إنَّ الَّذي لم يكترثْ يوماً
لِصمتٍ مُرهَفٍ
ستثيرهُ مجموعةُ الأقوال…
…………………………………
هل عِشتَ في زمنٍ
يُغيِّرُ في التفاصيلِ الصغيرةِ شكلَهُ ؟
هل أرهقتكَ تقلُّبُ الأحوال…
…………………………………
قُلْ لي لماذا لم تَزَلْ
مُتَهيِّباً …صمتي ؟؟؟
هل في عميقِ الصّمتِ يختنِقُ الوصال ؟
……………………………….
سأظلُّ في صمتي أُحارِبُ صامِداً
مُتناسِياً كُلَّ الجِراح
ومُكَبِلاً بالقيدِ كُلّ جِدال…
……………………………..
فاسكُتْ وإنْ خنَقتكَ عبراتُك
فالصمتُ يبقى في النُفوسِ مُكرّماً
ما عاشَ صوتُ الحقِّ في إذلال…