أشرف الصباغ يكتب :إذا كانت روسيا تريد إنقاذ إيران

الفكرة إن إيران لا هترد بضربات صاروخية ولا بضربات نووية. ومفيش حرب نووية ولا عالمية هتحصل برضه.
إيران لن تجرؤ على الاقتراب من القواعد الأمريكية في السعودية والإمارات وقطر. وفي حال ظهور أي تهديد حقيقي، ستتلقى إيران ضربة، ربما تكون القاضية لكل مشاريعها.
الردود الإيرانية على إسرائيل سيتم وقفها في منتصف الطريق. وكون إسرائيل تعلن عن رعبها من إطلاق إيران 1000 مسيرة في اتجاه إسرائيل، يمنح الأخيرة الفرصة الثانية لتوجيه ضربات إضافية. وفي كل الأحوال، الأسلحة الإيرانية لا تصل إلى إسرائيل.
إذا كانت روسيا تريد إنقاذ إيران، فعليها أن تقدم على الفور مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف الضربات الإسرائيلية، ومن جهة أخرى تتوجه إلى إيران بتلقي الضربة في صمت، وإلا سيتم القضاء على كافة المنشآت والمشروعات الحيوية في إيران.
مسألة الرد الإيراني من عدمه، أو السماح بتوجيه رد رمزي لكي لا تحدث مشاكل داخلية في إيران، ومن أجل تفادي الانهيار الداخلي للنظام وقيام احتجاجات. هذا أمر يخص ما تبقى من القيادة الإيرانية، وهو شأن داخلي.
المسألة ليست مسألة عنتريات، وإنما أمر واقع لا مفر منه. وإلا لكانت إيران وفق تصريحاتها طوال السنوات العشرين الأخيرة، قد أبادت إسرائيل، ودمرت الولايات المتحدة منذ سنوات عديدة.
الإمارات والسعودية ومصر وقطر أدانوا الضربة الإسرائيلية وشجبوها وانتقدوها وأظهروا غضبهم الصارخ منها.
أعرف أن كلامي بارد ومحايد، وقد يثير غضب البعض أو شكوكهم أو اتهاماتهم. ولكن الحنجوري والشتائم والنواح لن يحققوا أي نتيجة. فإيران نفسها تمارس الحنجوري منذ عام 1979. وعلا منسوب الحنجوري في السنوات العشرين الأخيرة. ربما نكون بحاجة إلى أشياء وإجراءات أخرى لتنمية بلادنا وتطوير مصانعنا وصناعاتنا والاهتمام بالتعليم والصحة والثقافة والفنون، والتركيز على تطوير الاقتصاد، وتطوير الأسلحة أيضا، بدلا من الحنجوري ورقص الدبكة وحرق الأعلام ورفع الشعارات الخريانة، ثم توجيه الاتهامات لبعضنا البعض بالعمالة والصهيونية والقطران المهبب على دماغنا….